يتمحور الحدث اللبناني حول مساراتٍ ثلاثة مترابطة ومتوازية. فالضغط الأميركي والدولي على معالجة سلاح حزب الله ينتظر تعيين خلف لمورغان أورتاغوس، وفي إطار الترجمة الداخلية، يترقب اللبنانيون مصير الخلاف الذي تصاعد مؤخراً بين رئيس الحكومة نواف سلام والثنائي الشيعي من جهة، وبين سلام ورئيس الجمهورية من جهة ثانية وحول الملف نفسه.
أما الملف الثالث، فهو المرتبط بالإصلاحات ومعالجة الأزمة المالية، والذي يبدو أن الحكومة عادت إلى "العقاقير" التقليدية في مواجهته وأبرزها و"أسخفها" الضرائب العشوائية، حيث لا يفيد تنصل وزراء "القوات" من "دم" ما ارتُكب...
في هذا الوقت وعلى خط تبريد الخلافات، عُقد لقاء بين سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد بعده رئيس الحكومة أنه "لم يقل أي كلمة خارجة عما اتفق عليه في البيان الوزاريّ وملتزمون بما تضمّنه البيان الوزاريّ مضيفاً: "بحثت مع الرئيس بري في ملف إعادة الإعمار لتأكيد التزامي بذلك". وتابع: "تارك مكان كبير للودّ مع الحاج محمد والحزب وأبوابي مفتوحة"، مشيراً إلى أنه "مع مبادرة السلام العربية" التي تقتضي بحل الدولتين وان تكون العاصمة القدس الشرقية مع عودة اللاجئين الى ديارهم".
ولم يتأخر حزب الله في الرد، فقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد "للمنار:": شكرا لودّ دولة رئيس الحكومة، وسنلاقيه في أقرب وقت وندلي برأينا فيما نراه مصلحةً لشعبنا وبلدنا".
وفيما ينتظر لبنان زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، بدأت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت، زيارة لإسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين.
وفي المواقف، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان محاربة الفساد تتم عبر خطوات ومنها الحكومة الالكترونية للحد من الرشاوى والزبائنية، والقضاء النزيه والحازم،"، لافتا الى ان التشكيلات القضائية ستصدر قريبا".