الشرق الأوسط السعودية: غزة-
أعلن الدفاع المدني في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية فجر الأربعاء أنّ 35 فلسطينيا على الأقلّ قتلوا وأصيب عشرات آخرين بجروح في غارات جوية إسرائيلية استهدفت أنحاء متفرقة من القطاع الثلاثاء.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إنّ «حصيلة غارات الاحتلال على قطاع غزة هي 35 شهيدا على الأقلّ وعشرات الجرحى، وما زالت طواقمنا تعمل على انتشال الشهداء والإصابات من تحت الركام».
وفي تطور لافت، أعلنت حركة حماس أنها عثرت على جثتي رهينتين إضافيتين في قطاع غزة. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، في بيان نشرته في وقت متأخر من مساء الثلاثاء على قناتها في تطبيق تلغرام، إنها تمكنت من استعادة الجثتين، ونشرت اسمي الرهينتين، دون أن يتضح ما إذا كانت الجثتان ستسلمان إلى إسرائيل خلال الليل. وعادة لا تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أسماء الرهائن إلا بعد التعرف الرسمي على الجثث وإبلاغ عائلاتهم.
وقالت حركة حماس في وقت سابق إنها ستؤجل تسليم جثة رهينة أخرى وسط تصاعد جديد لأعمال العنف في قطاع غزة. وأوضحت كتائب القسام أن التأجيل جاء ردا على «انتهاكات الاحتلال (إسرائيل)». وأضافت أن الجثة عثر عليها خلال عمليات بحث داخل نفق في جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية الجديدة تعيق عمليات البحث وتسليم الجثة.
وكانت طائرات إسرائيلية نفذت غارات على غزة الثلاثاء بعد أن اتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بانتهاك وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، في أحدث اختبار لاتفاق هش توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري.
وذكر شهود أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات إسرائيلية استمرت حتى وقت مبكر من صباح الأربعاء في أنحاء القطاع.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا حتى الآن على الغارات، التي تعد أحدث حلقة من العنف في وقف إطلاق نار مستمر منذ ثلاثة أسابيع.
وجاءت الغارات في أعقاب إصدار مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا أشار فيه إلى أن رئيس الوزراء وجه بشن «هجمات قوية» على الفور.
ولم يوضح البيان سبب الغارات، لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا قال إن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل القطاع.
وأضاف المسؤول «يمثل هذا الهجوم انتهاكا صارخا آخر لوقف إطلاق النار».
