<
06 November 2025
الإغلاق الحكومي بأميركا يتسبب في إلغاء آلاف الرحلات نهاية الأسبوع
تلغي الولايات المتحدة، في نهاية الأسبوع، آلاف الرحلات الجوية؛ بسبب استمرار الشلل الحكومي الذي يستنزف أعداد المراقبين الجويين، ما يزيد الضغوط على الأوساط السياسية.
 
وأعلنت الحكومة الأميركية، الأربعاء، أنّها ستطلب من شركات الطيران إلغاء رحلات اعتباراً من الجمعة «لتخفيف الضغط» على مراقبة الحركة الجوية التي تواجه غياباً متزايداً لموظفيها؛ بسبب «الإغلاق».
 
وقال وزير النقل، شون دافي، في مؤتمر صحافي: «سنعمل على خفض» عدد الرحلات الجوية «بنسبة 10 في المائة في 40» من أكثر المطارات ازدحاماً.
 
وأضاف: «هناك نقص بنحو 2000 مراقب جوي»، مشيراً إلى ضرورة «تخفيف الضغط» عبر تقليل عدد الرحلات التي يشرفون عليها.
 
ويأتي ذلك بينما دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه الـ36، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المُسجَّل خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب الأولى.
 
وبدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عندما فشل الجمهوريون والديمقراطيون في الاتفاق على ميزانية جديدة.
 
ونتيجة لذلك، أحيل مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين على البطالة التقنية، وأُجبر مئات الآلاف الآخرون على مواصلة عملهم دون تقاضي أجر إلى حين انتهاء الأزمة.
 
ويدخل أكثر من 60 ألف مراقب جوي وعنصر أمن في مجال النقل في الخانة الثانية، ولكن بدلاً من العمل من دون أجر لأسابيع، يتغيّب كثير منهم عن العمل.
 
«غير اعتيادي»
ويأتي إعلان السلطات إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية قبل نهاية أسبوع تشهد إقبالاً كبيراً على السفر الجوي، مع يوم عطلة رسمية، هو الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني).
 
وقد تشدِّد هذه الخطوة الضغوط على الأوساط السياسية، خصوصاً على الحزب الجمهوري، في أعقاب تحقيق المعارضة الديمقراطية فوزاً كبيراً في انتخابات أساسية عدة.
 
وفي الأيام الأخيرة، بدا الشلل واضحاً في المطارات، حيث أدى نقص المراقبين الجويين إلى تأخير أو إلغاء رحلات.
 
وكان وزير النقل حذَّر، الثلاثاء، من مخاطر «الفوضى». وقال: «قد نضطر إلى إغلاق أجزاء من المجال الجوي، لأننا ببساطة لن نكون قادرين على إدارتها؛ بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية»، ملقياً باللوم على الديمقراطيين.
 
من جانبه، قال برايان بدفورد رئيس إدارة الطيران الفيدرالي (FAA)، الأربعاء: «سنطلب من شركات الطيران العمل معنا لتقليص خطط رحلاتها».
 
وأوضح متحدثاً إلى جانب وزير النقل، أنّ «الهدف هو منع الوضع من التدهور».
 
وأكد أنّ «النظام آمن للغاية اليوم، وسيظل كذلك غداً. وإذا استمر الضغط في الازدياد، حتى بعد اتخاذ هذه الإجراءات، فسنعود ونتخذ إجراءات إضافية».
 
وأشار بدفورد إلى أنّه لا يذكر اتخاذ مثل هذه القرارات بالخفض «خلال مسيرته المهنية المستمرّة منذ 35 عاماً في قطاع الطيران».
 
وقال: «هذا وضع غير اعتيادي. لم يتقاضَ مراقبونا رواتبهم منذ شهر. نتوق للعودة إلى العمل بشكل طبيعي».
 
وأضاف بدفورد أنّ «المراقبين الذي يستمرون في الحضور، يعملون لساعات إضافية، ويعملون أياماً أكثر... ونريد أن نخفّض الضغط (عليهم) قبل أن يتحوّل هذا الأمر إلى مشكلة».
 
وفي المتوسط، تشرف إدارة الطيران الفيدرالي على 44 ألف رحلة جوية يومياً، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
Skynews