<
04 November 2025
مدّعٍ عام: التهديد الإرهابي «ما زال حقيقياً جداً» في فرنسا

حذّر المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب أوليفييه كريستن، اليوم (الاثنين)، من أن التهديد الإرهابي «ما زال حقيقياً جداً» في فرنسا بعد عشر سنوات على هجمات 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي الأعنف في البلاد على الإطلاق، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً في غضون ساعات.

 

وقال كريستن لإذاعة «فرانس إنتر»: «نعيش في هذه المرحلة تهديداً حقيقياً جداً. عدد القضايا التي نفتحها (في مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب) من بين الأعلى في السنوات الخمس الماضية».

 

وأضاف: «ما زال هذا التهديد قوياً»، وقد تطور في السنوات الأخيرة؛ إذ يُلاحظ مكتب المدعي العام «زيادة في استقلالية الأفراد» المتورطين في التخطيط لهجمات؛ ما يعني «انخفاضاً في الاتصال المباشر بالمنظمات» الإرهابية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

جندي فرنسي أمام «برج إيفل» المضاء بألوان العلَم الوطني الفرنسي تكريماً لضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس يوم 13 نوفمبر 2015... باريس 17 نوفمبر 2015 (أ.ف.ب)

جندي فرنسي أمام «برج إيفل» المضاء بألوان العلَم الوطني الفرنسي تكريماً لضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس يوم 13 نوفمبر 2015... باريس 17 نوفمبر 2015 (أ.ف.ب)

كما أشار المدعي العام إلى «انخفاض ملحوظ في أعمار المتورطين». فمنذ الأول من يناير (كانون الثاني)، وُجّهت اتهامات إلى 17 قاصراً هذا العام بجرائم تتعلق بالإرهاب، وإلى 19 قاصراً في عام 2024.

 

وأشار أوليفييه كريستن أيضاً إلى ظهور التهديد الإرهابي اليميني المتطرف خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، قائلاً: «فتحنا خمسة تحقيقات في هذا المجال في عام 2025، وهو أمر بالغ الأهمية ويدل على تطرف عنيف لآيديولوجية سياسية».

 

وفي مساء 13 نوفمبر 2015، قَتل ثلاثة متطرّفين 90 شخصاً في «مسرح باتاكلان» للحفلات الموسيقية في باريس، في حين نشر متطرّفان آخران الموت في أماكن أخرى من باريس وضواحيها، لا سيما على شرفات حانات وقرب ملعب «استاد دو فرانس». كما أصيب أكثر من 350 شخصاً بجروح في هذه الهجمات.

الشرق الأوسط