HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

هذا هو الدور الذي سيقدمه "التيار" في الإنتخابات! - رندا شمعون

22
DECEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-
في خضم الضجيج السياسي والتحليلات المتضاربة التي تملأ المشهد اللبناني هذه الأيام، من الضروري
وقبل كل شيء أن يُعاد  طرح السؤال الصحيح :
ما الذي ننتظره من الانتخابات المقبلة؟ وهل تساهم بعض التحليلات في قراءة واقعية للمشهد، أم أنها تكرّر سرديات تقليدية لا تعبّر عن نبض الشارع ولا عن عقلانية حسابات القوى السياسية؟

أولاً: اللعبة الانتخابية تتجاوز السجالات الإعلامية
نسمع اليوم من هنا وهناك أحاديث عن “تراجع” أو “تقدّم” لقوى سياسية معيّنة، وكأن الانتخابات تُدار عبر بيانات واستفتاءات خارجية.
لكن الحقيقة أن المعركة ليست مجرد حديث إعلامي: إنها صراع حول من يقدّم مشروعًا واضحًا يُجسَّد على الأرض، في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية غير مسبوقة.
في هذا السياق، يصرّ التيار الوطني الحرّ على موقعه:
ليس في المعارضة التقليدية التي تستهلك الجدل وتهدر القوة في الانقسامات،
ولا في التحالفات العاطفية غير المدروسة التي تُسجَّل ثم تُنسى،
بل في موقع يخلق توازنًا بين الدفاع عن السيادة الوطنية ومصلحة المواطن اللبنانية.
هذه النظرة ليست “شعارات”، بل نهج سياسي متوازن وواقعي في آن واحد.

ثانيًا: يُراهن البعض على التعب والإحباط لتسويق صورة عن التيار الوطني الحر كقوة انكفأت، فيما الحقيقة أن الضغوط والاستهداف لم تفكك قاعدته بل دفعتها إلى إعادة تموضع واعية، كما تفعل القوى التي تُختبر في اللحظات المفصلية. فالحضور السياسي لا يُقاس بالضجيج ولا بالحملات، بل بالثبات التنظيمي وبجمهور ما زال يرى في التيار الوطني الحر  مشروعًا مستمرًا لا حالة عابرة، وفي نظام انتخابي نسبي معقّد، لا تكون التحالفات علامة ضعف بل خيارًا استراتيجيًا يُدار بعقل بارد لحماية التمثيل ومنع الاحتكار، وهو ما اختاره التيار: تحالف من موقع الندّية، من دون ذوبان، ومن دون أي تنازل عن الثوابت.

ثالثًا: التحالفات لا تُبنى على العاطفة… بل على الاستراتيجية الوطنية
هناك من يصوّر التحالفات وكأنها صفقة طارئة يلتجأ إليها الطرف الضعيف، لكن التيار لا يتبنّى هذا المنطق.
في بلد معقّد كلبنان، لا يمكن لأيّ قوة سياسية أن تفوز في عزلة؛
التيار الوطني الحر يدرك أن التحالفات ليست تنازلات دون ثمن، بل أدوات تُستخدم لتعظيم التأثير الوطني وتحصين التمثيل السياسي، شرط أن تُبنى على قواسم مشتركة واضحة ومحدّدة، وليس على مصالح ضيقة أو رهانات خارجية.
رابعًا: مواجهة سرديات الانقسام… التيار خبرة وإدارة حسابات
بعض التحليلات تسعى إلى تفخيخ الخطاب السياسي عبر التركيز على الانشقاقات أو “الخصومات الشخصية” أو دخول شخصيات تيّار قديمة في معارك مع التيار.
لكن منطق المعركة السياسيّة لا يقوم على الاستفادة من نكبات الخصوم فقط، بل على تقديم مشروع متماسك وحقيقي.
التيار الوطني الحر لا يهاجم خصومه، بل يتحدى منطق الفشل السياسي الذي ورّط لبنان في دهاليز أزمة لا تُحصر في قانون انتخابات أو نسب مقاعد.

خامسًا: السيادة اللبنانية فوق كل اعتبار
في هذا السياق الاستراتيجي، لا يمكن تجاهل الحقيقة الأساسية:
إن لبنان اليوم في مفترق طرق، سياسيًا واستراتيجيًا، حيث تتداخل قضايا السيادة والأمن مع الديناميات الانتخابية.
التيار الوطني الحر وضع السيادة اللبنانية في صلب برنامجه، ووضعها كمرجعية في كل تحالفاته وخياراته.
هذا التوجّه ليس مجرد كلام، بل منهج ثابت يبنى عليه برنامج انتخابي واضح يجيب على سؤال المواطن: ماذا سأتحصل عندما أقترع للتيار الوطني الحر؟

التيار الوطني الحر يخوض الانتخابات برؤية واضحة وليس بروح وصوت فوضوي
في نهاية المطاف، لن يكون الفوز لمن يرفع الصوت أعلى أو ليمنح نفسه عناوين إعلامية لافتة، بل لمن يحصل على ثقة المواطن القادر على القراءة الصحيحة للمشهد، والواعي بالعواقب الوطنية والاقتصادية والأمنية.
التيار الوطني الحرّ:لا يعدّ أصواتًا و لا يعتمد على الانقسامات بل يبني مشروعًا سياديًا.
لا ينظر إلى الانتخابات كحرب ضوضاء، بل كـ فرصة لإعادة بنية الدولة والمجتمع.
هذا هو الدور الذي سيقدّمه التيار في الانتخابات المقبلة:
رؤية وطنية متينة، استراتيجية واضحة، وقوة سياسية حقيقية تنتصر للبنان أولاً.

رندا شمعون
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING