HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

خاص - بداية هندسة أمنية جديدة في الإقليم

14
NOVEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-


خاص tayyar.org -

تدلّ الإشارات التي رافقت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، كما تبدّت في الكلام الأخير للسفير توم براك، إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة هيكلة النظام الإقليمي انطلاقاً من دمشق. فالتحوّل السوري من موقع العزلة إلى موقع الشريك في ترتيبات الأمن الإقليمي يُثبت أن مرحلة جديدة تُفتح، تتعدّى حدود سوريا لتطال لبنان مباشرة، وخصوصاً موقع حزب الله في المعادلة المقبلة.

تعطي الإشارة الصريحة في كلام باراك إلى التزام دمشق محاربة شبكات مثل داعش والحرس الثوري وحماس وحزب الله، انطباعاً بأن واشنطن تريد لدمشق أن تتحوّل ركيزة في سياسة خنق نفوذ إيران ووكلائها. وهذا يعني أن الحزب يفقد أحد أعمدة حمايته التاريخية، لا سيما إذا اتجهت سوريا إلى تنسيق أعمق مع تركيا وإسرائيل برعاية أميركية، في إطار خريطة أمنية أوسع تشمل الحدود اللبنانية.

من هنا، يبدو أن الضغط على حزب الله لن يأخذ شكل مواجهة مباشرة، بل سيكون تدريجياً ومتعدد المسارات: الحد من نفوذه اللوجستي، إعادة ضبط دوره الإقليمي، ودفع الدولة اللبنانية إلى تثبيت موقعها ضمن محور أميركي–عربي يتقدم بخطوات ثابتة. وفي هذه البيئة، يصبح الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية جزءاً من شبكة تعاون إقليمي تحت عنوان مكافحة الإرهاب، لكنها عملياً ترسم حدوداً جديدة لدور الحزب.

يدخل لبنان، في ظل هذه التحولات، مرحلة إعادة تموضع شاملة: انكماش واضح لمحور طهران، وتكريس ضغط دولي متواصل، وعودة البلد إلى الموقع الذي تُختبر فيه وعليه ملامح الشرق الأوسط الجديد.

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING