وقعت وزارة الدفاع الوطني ممثلة بالوزير اللواء ميشال منسى وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – "اليونيفيل" ممثلة بقائدها اللواء أرولدو لازارو، وبمشاركة الحكومة الفرنسية ودعمها، مذكرة تفاهم، في احتفال أقيم، ظهر اليوم، في اليرزة، في حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل والمستشار الأول برونو باريرا دا سيلفا ممثّلاً السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو.
وتهدف المذكرة إلى الاتفاق على هبة مخصصة لتأمين حاجات المؤسسة العسكرية في مجالي المحروقات والتغذية.
وتحدث كل من الجنرال لازارو والمستشار الأول للسفير الفرنسي عن "أهمية توقيع مذكرة التفاهم، التي تعكس الالتزام الفرنسي بدعم الجيش اللبناني، كما مواصلة اليونيفيل القيام بدورها في هذه الظروف الدقيقة ومساندة الجيش والحكومة اللبنانية".
ومن جهته، تحدث وزير الدفاع فشكر لـ"فرنسا مواقفها الداعمة للبنان عموما، وللمؤسسة العسكرية خصوصا، ولقيادة قوات اليونيفيل جهودها المتواصلة وتضحياتِها الثمينة من أجل الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، وتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني".
كما أكد "أهمية استمرار هذه القوات في أداء مهامها"، آملا "تجديد ولايتها في آب المقبل من دون أي عراقيل".
وقال: "يسرني ويشرفني أن أرحب بكم اليوم في وزارة الدفاع الوطني لنتشارك معًا في هذا الحدث البارز، لتوقيع مذكرة تفاهم بين قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، ووزارة الدفاع الوطني، بمشاركة الحكومة الفرنسية ودعمها".
وأشار إلى أن "وجود قوات اليونيفيل في لبنان، منذ عقود، لم يكن يوما خيارا ظرفيا، بل هو حاجة دائمة وضرورة ملحة، في ظل الظروف الحساسة التي تشهدها المنطقة، والتهديدات المتكررة التي تستهدف السيادة اللبنانية". وقال: "من موقعنا، نؤكد أهمية استمرار هذه القوات في أداء مهامها، ونعرب عن أملنا في تجديد ولايتها في آب المقبل من دون أي عراقيل".
وشكر لـ"قيادة قوات اليونيفيل جهودها المتواصلة وتضحياتِها الثمينة من أجل الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، وتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني"، مثمنا "عاليا مساهمات وحداتها، سواء على الصعيد العسكري أو المدني، وما تقدمه من مساعدات إنمائية وإنسانية للسكان المحليين في منطقة جنوب الليطاني".
وقال: "إن الهبة الكريمة التي نوقّع اليوم اتفاقها، والمخصصة لتأمين حاجات المؤسسة العسكرية في مجالَي المحروقات والتغذية، تكتسب أهمية من جهتين: أولا، لطابعها الحيوي في هذا الظرف الاقتصادي الصعب، وثانيا لما تعكسه من تفهم أصدقائنا لحاجات الجيش اللبناني وظروف عمله".
أضاف: "أود هنا أن أعبر عن خالص امتناني لسعادة سفير فرنسا هرفي ماغرو، الذي يكرمنا اليوم بتمثيله من قبل نائب رئيس البعثة دا سيلفا، متوجها إليه بالشكر العميق باسم وزارة الدفاع الوطني والجيش اللبناني، تقديرا لمواقف بلاده الداعمة للبنان عموما، وللمؤسسة العسكرية اللبنانية خصوصا. لقد أثبتت فرنسا أنها شريك صادق وموثوق، يدرك ويتفهّم خصوصية الواقع اللبناني، ويقدر حجم التحديات التي تواجه الجيش، والدليل الأوضح على ذلك هو هذه المبادرة النوعية التي تمت، بالتعاون مع قوات اليونيفيل".
وتابع: "إن هذه المساعدة المباشرة التي تصل إلى وحدات الجيش المنتشرة في الجنوب، تساهم بفعالية في تمكين المؤسسة العسكرية من تنفيذ مهامها الوطنية، كما تدعم التزام الدولة اللبنانية تطبيق القرار 1701، وتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية".
وختم: "أكرر شكري العميق، باسمي وباسم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش، للجمهورية الفرنسية ولقوات اليونيفيل، ولكل من ساهم في هذا الإنجاز، مؤكدا أن شراكتنا ستبقى متينة وراسخة في سبيل لبنان سيد، حر، ومستقر".