A
+A
-تحلّ الذكرى الـ34 لـ14 آذار تاريخ إعلان حرب التحرير ضد الوجود السوري والمؤامرات الخارجية والداخلية في ظلّ أزمة مالية إقتصادية سياسية خانقة، وفي ظلّ خروج الرئيس العماد ميشال عون من سدّة الرئاسة.
الذكرى هذا العام مختلفة عن السنوات الستّ الماضية، فاليوم عاد الرئيس المؤسس الى بيته لينفض عنه وعن "التيار الوطني الحرّ" ثقل السنوات الرئاسية التي حمل فيها وزر التعطيل الى جانب الانجاز في ملفات كانت أساسية بالنسبة اللبنانيين هي حتماً سترسم لهم مستقبلاً مختلفاً متى وضعت على السكّة الصحيحة وأبرزها ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية.
"14 آذار هو تاريخ مفصلي في حياة التيار الوطني الحر ففي هذا التاريخ إنطلقت شعلة الحرية السيادة والاستقلال". هذا ما تؤكده نائبة رئيس التيار للشؤون الادارية مارتين نجم كتيلي للـtayyar.org، لافتة الى أنه "ومنذ الـ2015 ومع بدء التنظيم الجديد للتيار، نقيم كل عام مؤتمرنا السنوي في هذه الذكرى وبالإضافة الى عشائنا السنوي التمويلي. هذا العام اللحظة السياسية والوطنية مختلفة وتأتي هذه الذكرى بعد إنتهاء عهد الرئيس عون والإنتخابات النيابية وتغيير التموضع السياسي محليا وإقليميا ودوليا وفي ظل إنهيار إجتماعي وإقتصادي غير مسبوق في البلد مما يحتم علينا أن تكون مقاربتنا مختلفة للأمور".
وأكدت كتيلي أن التيار سيتخذ في مؤتمره السنوي الذي سيعقد الأسبوع المقبل خطوات تنظيمية وسياسية تتماشى مع التطورات على المستوى الوطني والإجتماعي والإقتصادي.
وحول المؤتمر السنوي للتيار، لفتت نائب الرئيس للشؤون الإدارية أن التيار سيعمل خلال هذا المؤتمر الذي سيضم جميع كوادر التيار على مقاربة مختلف الملفات الوطنية والسياسية بكل أبعادها، كاشفة أن المؤتمر سيتمحور حول ثلاثة محاور: محور تنظيمي له علاقة بفعالية التيار كمؤسسة، محور اصلاحي إجتماعي وإقتصادي مرتبط بدور التيار في تطوير المجتمع، محور سياسي بإمتياز بعنوان "الكيان الفريد" سيتناول التوازن الوطني، الشراكة والإصلاح السياسي بالإضافة الى ملف النازحين.
وشجعت كتيلي التياريين على المشاركة في العشاء التمويلي للتيار الوطني الحر وأكدت أن التيار يقدم نموذجاً فريداً ويرتكز تمويله على مناصرين له في حين أن الكثير من الأحزب الأخرى يتكل على السفارات أو حتى على خزينة الدولة لتمويل نفسه.
نهاية الأسبوع المقبل وتحديدا في 24 آذار التيار الوطني الحر على موعد مع العشاء السنوي التمويلي السنوي، وفي 26 من آذار على موعد مع المؤتمر السنوي وتأتي هذه كلّها في لحظة دولية مفصلية والأنظار تتجه الى نتائج هذا المؤتمر والى كلمة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل التي تأتي على وقع المتغييرات الدولية.