بعد كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن اعتبار الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 13 تشرين أمراً استفزازياً، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله للـtayyar.org أنه "بالمطلق نحن نعلم أن ما من نصّ قانوني يمنع الدعوة الى جلسة نيابية في هذا التاريخ، ولكن بتاريخ الاوطان هناك اعتبارات أخلاقية ووطنية مرتبطة بضمير الشعوب، وفي مثل هذا التاريخ حصلت ضربة كبيرة على لبنان حيث اجتمعت الدول بالتآمر مع أفرقاء في الداخل لدخول الجيش السوري الى المناطق الوحيدة التي كانت لا تزال بعدها حرّة، فسقط عدد كبير من الشهداء العسكريين والمدنيين والرهبان والآباء".
وأضاف عطالله:"هذا التاريخ هو بضميرنا الانساني والوطني مناسبة جليلة يجب أن تحترم ونحن نحيي هذه الذكرى في كلّ عام وليس أمراً مستجدّاً، لذلك بالدعوة الى الجلسة في هذا الموعد هناك نوع من الاستهداف المعنوي الذي يعبّر كثيراً، وهو استفزاز لشعور كثر من اللبنانيين".
وردّاً على سؤال حول تغريدة الوزيرة السابقة مي شدياق قال عطالله إنه يفضّل ألا ينزل الى هذه المستويات المتدنية، ولكن في الوقت نفسه أعرب عن عدم استغرابه لموقف شدياق هذا، لأن فريقها السياسي كان شريكاً بالمآمرة يومها، وشارك مع الجيش السوري في قصف واجتياح المناطق الحرّة مرتكباً مجازر هائلة... مضيفاً:"أكيد بدها تهلل لأنها اعتبرت نفسها رابحة في ذلك اليوم الأسود".
وأشار عطالله الى أن هناك اتجاهاً لمقاطعة هذه الجلسة ولكن القرار النهائي لم يؤخذ بعد، على أن يدرس الموضوع ويُحسم الأمر في جلسة تكتل لبنان القوي المقبلة، معتبراً أن التيار لم يُسلّف القوات والكتائب موقفاً حين تضامن احتراماً لذكرى اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل وقاطع الجلسة النيابية، إنما موقفه نبع عن قناعة وطنية، فاذا كان هذان الفريقان يعتبران أن ذكرى 13 تشرين أليمة ويأسفان لسقوط الشهداء الذين سقطوا، سيتضامنان معنا اذا قررنا عدم المشاركة، واذا كانا يعتبران العكس، فالعكس سيحصل.... والأمر متروك لقيادتهما.