من يتابع سلسلة حملات التجني والافتراء المستمرة حتى اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي مع كل ما تتضمنه من وقاحة، وقلة ادب، وقدح، وذم، ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وكل من ينتمي او يناصر هذا الخط السياسي الوطني؛ يخيل اليه ان لا انتخابات ولا من يحزنون قد جرت في شهر ايار الماضي.
مهلا" يا جماعة الاشاعات والتشهير!!!! لا تنسوا من خرج فائزا" في الانتخابات،وان نتيجتها ادت الى خسارة مدوية لفريقكم مقارنة" بالاهداف العالية السقف التي وضعتموها لالغاء جبران وتياره. لقد استعملتم كافة الوسائل الفاسدة والملتوية لازاحته خاصة" الارتهان للخارج وقبولكم مال الرشوة الانتخابي؛ فلم تفلحوا لان لا يزال هناك شعب آدمي شريف في هذا البلد استطاع ان يكشف خداعكم فقرر ان يحجب ثقته عنكم. يجب الا تنسوا هذا اليوم المميز الذي شاءت فيه عدالة اصوات الناخبين ان تلقنكم درسا" قاسيا" سوف تتعايشون معه لمدة الاربع سنوات القادمة، وسوف يفرض عليكم نوعا" من الحياء والخجل عندما تتكلمون او تخاطبون اللبنانيين.
اما التياريين الذين صمدوا في حرب محوهم من الوجود منذ انتفاضة الستة سنتس المفبركة، فهم يمشون الآن خطواتهم واثقين كالملوك، حاضرين في كل الاوقات للدفاع من دون هوادة عن مبادئهم وقيمهم وخياراتهم السياسية. هم حاضرون لتكملة مسيرة التحرر ، ولا فرق ان كانوا من ضمن تركيبة فريق العهد المقبل، او خارجها في جبهة المعارضة.لقد قال الرئيس العماد ميشال عون عنها انها اصعب من تلك التي حققت التحرير وهي حقا" كذلك، غير انها لن تكون مستعصية حتى ولو يتطلب قطف ثمارها بعض الوقت.
هذا النضال التياري سوف يستمر بقيادة رئيسه جبران. انه الرجل الذي يعترف خصومه قبل حلفاؤه بذكائه، ورؤيته، واجتهاده، وسرعة حركته، وشغفه للتغيير. انه ايضا" الرجل الذي تحدى علنا" كل من اتهمه بالفساد فكانت له الكلمة الفصل ولهم الصمت المذنب والمريب. هذا النضال التياري سوف يستمر اولا" واخيرا" لأن الناخبين قرروا ذلك.