أصبح السائق الذي دهس 5 أشخاص، الأربعاء، في جزيرة أوليرون السياحية غرب فرنسا، متطرفاً دينياً في الآونة الأخيرة، وفق ما أفادت به السلطات الفرنسية الخميس، قائلة إنه من غير المعروف ما إذا كان ذلك يفسر ما أقدم عليه.
وصرّح وزير الداخلية، لوران نونيز، لإذاعة «فرنس إنتر» العامة الخميس: «يبقى أن نرى ما إذا كان هذا عاملاً حاسماً في الجريمة وما دوافع الشخص» الذي وصفه بأنه مدمن كحول منعزل في جزيرة أوليرون. وكان المشتبه فيه لا يزال رهن الاحتجاز لدى الشرطة الخميس.
من جهتها، قررت «النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب» التخلي عن التحقيق، وفق ما أعلن مكتب المدعي العام بمدينة لاروشيل.
صدم السائق، البالغ 35 عاماً، عمداً 5 من المشاة وراكبي الدراجات، صباح الأربعاء، على مدى 35 دقيقة على طرق الجزيرة السياحية التي يناهز عدد سكانها الدائمين 20 ألف نسمة.
وبعد أن أضرم النار في سيارته، هتف: «الله أكبر» عندما أوقفته الشرطة التي سيطرت عليه باستعمال مسدس صعق كهربائي.
وعندما سُئل عمّا إذا كان المشتبه فيه «قد اكتشف فعلاً الدين الإسلامي قبل شهر وصار متطرفاً»، كما أوردت وسائل إعلام فرنسية، أجاب لوران نونيز: «يمكنني أن أؤكد ذلك». وفضّل الوزير الحديث عن «حادث مميت» بدلاً من «هجوم».
وتابع نونيز: «هذا الأمر متروك للقضاء ليقرره. لا أحد ينكر أنه هتف (الله أكبر). هناك إشارات دينية واضحة وصريحة».
وأصيب اثنان من الضحايا بجروح خطيرة، هما: شابة في الـ22 من العمر تعمل مساعدة لنائب محلي من «التجمع الوطني (أقصى اليمين)»، وراكب دراجة يبلغ 69 عاماً.
كان المشتبه فيه يعيش وحيداً بمنزل متنقل في سان بيار دوليرون، وهو صياد وابن صياد، كما عمل في وظائف متفرقة، منها نادل في حانة، وفق شهادات سكان محليين. وكان معروفاً بارتكابه جرائم حق عام، لكنه لم يكن تحت مراقبة أجهزة الاستخبارات للاشتباه في تطرفه، وفق وزير الداخلية.
