في أول مقابلة تلفزيونية لها منذ اغتيال زوجها، تحدثت إيريكا كيرك، الرئيسة التنفيذية لمنظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية»، مع جيسي واترز، مذيع قناة «فوكس نيوز»، بصراحة، وشاركت تجربتها في أعقاب المأساة، ولماذا ترفض العيش في خوف.
وعندما سُئلت عن مخاوفها على سلامتها، قالت: «إنها شجاعة نابعة من إدراكي أنني سأحظى بيومٍ ووقتٍ مناسبين، متى ما سمح الله، عندما يعلم أنني أنجزت مهمتي، ولن أخشى شيئاً».
وتابعت: «شارلي لم يكن خائفاً أيضاً. لم نكن نعيش في خوف قط. لو كنا كذلك، لما حققنا أي إنجاز».
تحدثت كيرك، التي سُلطت عليها الأضواء بعد اغتيال زوجها في 10 سبتمبر (أيلول)، عن حياتها في المنزل مع ابنتها الصغيرة والأحاديث التي دارت بينهما منذ ذلك اليوم المؤلم.
وقالت إن مثل هذه اللحظات لا تزال تثير أسئلةً صعبة، وتابعت: «ابنتي لا تزال تسأل (أين تشارلي)... فقلتُ: (إذا أردتِ التحدث معه، انظري إلى السماء وابدأي بالكلام. سيسمعكِ)».
وأضافت: «وقلتُ لها: (والدك في الجنة)... فقالت: (هل تعتقدين أنني أستطيع الذهاب يوماً ما؟) فقلتُ: (حبيبتي، سنذهب جميعاً يوماً ما)».
تناولت كيرك أيضاً مسائل أخرى أثقلت كاهلها، بما في ذلك التدقيق العام، والمحاكمة المرتقبة للمتهم بقتل زوجها، وردّها على تلميح جيمي كيميل إلى أن القاتل المزعوم كان جزءاً من «عصابة ماغا» (حركة لنجعل أميركا عظيمة مجدداً)، ساخراً من رد فعل الرئيس الأميركي ترمب على جريمة القتل.
وسألها المذيع: «هل تريدين من جيمي أن يقدم لكِ اعتذاراً؟ هل ترغبين في المشاركة في برنامج؟ كيف يمكننا تصحيح الوضع؟».
ردت قائلة: «اشكروهم، لقد تسلمنا رسالتهم. هذه ليست مشكلتنا... إذا أردتم الاعتذار لشخصٍ حزين، فافعلوا. ولكن إن لم يكن ذلك في قلوبكم، فلا تفعلوا. لا أريده. لا أحتاجه».
كما حثّت كيرك القاضي على إبقاء كاميرات الأخبار في قاعة المحكمة أثناء محاكمة تايلر روبنسون، المتهم بقتل زوجها.
وفي مقتطف من نقاشها مع واترز، قالت كيرك إن الكاميرات كانت موجودة أثناء مقتل زوجها، ولاحقتها هي وعائلتها منذ ذلك الحين.
لهذا السبب، جادلت بأنه ينبغي السماح للجمهور أيضاً برؤية ما يحدث داخل قاعة المحكمة. وأضافت: «نستحق وجود كاميرات هناك. لماذا لا نكون شفافين؟ ليس هناك ما نخفيه. أعلم أنه لا يوجد شيء لأني رأيتُ ما بُنيت عليه القضية. فليُدرك الجميع حقيقة الشر. هذا أمرٌ قد يؤثر على جيلٍ وأجيالٍ قادمة».
وقُتل كيرك في سبتمبر بعد تعرضه لإطلاق نار خلال فعالية في حرم إحدى الجامعات في ولاية يوتا. وعرف بأنه حليف مقرب لترمب، ولعب دوراً مؤثراً في حشد الناخبين الجمهوريين الشباب في الانتخابات الأميركية الأخيرة.
وكان كيرك (31 عاماً) مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية» المحافظة الموجهة للشباب، وصوت مؤثر في عالم حركة «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً».
