أعلنت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، اليوم الخميس، أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على خمسة أشخاص آخرين في إطار التحقيق في عملية السطو على متحف اللوفر في باريس، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى سبعة أشخاص مشتبه بهم.
وأوضحت بيكو أنه تم القبض على المشتبه بهم الجدد خلال مداهمات منسقة في باريس وضواحيها الشمالية، مساء أمس الأربعاء.
وجرى تحديد هوية أحد المشتبه بهم الجدد من خلال آثار الحمض النووي التي عثر عليها في موقع الجريمة، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان جميعهم مشتبهاً في تورطهم المباشر في السرقة.
وأضافت أن التحقيق يتخذ بُعداً جديداً بعدما أتاح العثور على هواتف ومتعلقات أخرى بحوزة المشتبه بهم للمحققين فحص الاتصالات المشفرة التي أجروها، معبرة عن أملها في أن تساعد أحدث التطورات في العثور على المجوهرات.
وكانت بيكو قد قالت، أمس الأربعاء، إنه لم يتم العثور بعد على المجوهرات التي سرقت من متحف اللوفر، مضيفة أن السلطات ألقت القبض على شخصين مشتبه بهما في مطلع الأسبوع وأقرا بتورطهما جزئياً.
وتمكن أربعة لصوص ملثمين من سرقة المجوهرات بعد اقتحام متحف اللوفر صباح يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما عكس وجود ثغرات أمنية في المتحف الذي يتردد عليه أكبر عدد من الزوار في العالم.
وأُلقي القبض على الرجلين، وكلاهما في الثلاثينيات من العمر ولهما سجل جنائي، يوم السبت. وكان أحدهما يحاول ركوب طائرة متجهة إلى الجزائر.
وقالت بيكو في مؤتمر صحافي إنه لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن السرقة جرت من أشخاص يعملون داخل المتحف.
وأضافت: "أريد أن أبقى متفائلة بشأن العثور على (المجوهرات) وإعادتها إلى المتحف".
وكان اللصوص قد سرقوا ثماني قطع نفيسة تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار من مجموعة متحف اللوفر في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، وكشفوا عن ثغرات أمنية أثناء اقتحامهم المتحف باستخدام رافعة لتحطيم نافذة في الطابق العلوي خلال ساعات العمل، ثم لاذوا بالفرار مستخدمين دراجات نارية.
ولم تتمكن كاميرات المراقبة في المتحف من رصد اللصوص في الوقت المناسب بما يسمح بمنع السرقة التي استغرقت ما بين ست وسبع دقائق ونفذها أربعة أشخاص هددوا الحراس بمعدات تقطيع كهربائية.

 
		