أعلن كاش باتل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، عن فصل عدد من موظفي الوكالة وفتح تحقيق داخلي شامل، بعد تقارير كشفت أن القيادة السابقة للمكتب نفّذت عمليات مراقبة غير مبرّرة بحق أعضاء في الكونغرس الأميركي.
وقال باتل في منشور على منصة "X": "الشفافية مهمة، ولكن المساءلة حاسمة. في ضوء المعلومات الأخيرة حول المراقبة غير المبرّرة لأعضاء الكونغرس من قبل القيادة السابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، قمنا بالفعل بالإجراءات التالية: فصل موظفين وبدأنا تحقيقاً سيتخذ إجراءات إضافية لضمان المساءلة".
وأضاف أن المكتب كان قد فكّك في وقت سابق الوحدة الخاصة التي تولّت التحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في كانون الثاني 2021، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة داخلية وتقييم عمل الإدارات السابقة.
القضية تفجّرت بعد تقرير نشرته قناة "فوكس نيوز" الأميركية، استناداً إلى وثيقة مسرّبة، أفادت بأن المدعي العام الخاص السابق جاك سميث — الذي أشرف على التحقيق في قضية اقتحام الكونغرس عام 2021 — قام بتتبع المراسلات الشخصية والمكالمات الهاتفية لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
وبحسب القناة، فقد تمكّن سميث وفريقه من الوصول إلى بيانات هواتف بعض المسؤولين في عام 2023، عندما كان جو بايدن في منصب الرئاسة، ما أثار تساؤلات واسعة حول تجاوزات محتملة في استخدام الصلاحيات الأمنية.
وفي أيلول الماضي، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اتّهم موظفين في مكتب التحقيقات الفيدرالي بـ"التحريض والتورط" في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني 2021، حين اقتحم أنصاره المقرّ في محاولة لعرقلة المصادقة على نتائج انتخابات تشرين الثاني 2020 التي فاز بها بايدن.