أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، أن الأرض السورية لن تكون مصدر تهديد لأحد، مجددا دعوته إلى واشنطن لرفع العقوبات المفروضة على بلاده بموجب قانون قيصر.
وعلى هامش زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الشرع: "نعمل على التهدئة مع إسرائيل، ويمكن أن نتحدث عن علاقة مستقبلية معها بعد الاتفاق الأمني".
وأكد أن الأرض السورية لن تكون مصدر تهديد لأحد، وأن دمشق لا ترغب في الدخول في معركة مع إسرائيل، مشيرا إلى وجود مفاوضات للعودة إلى اتفاق 1974.
وقال الشرع: "نعمل على التهدئة مع إسرائيل، ويمكن أن نتحدث عن علاقة مستقبلية معها بعد الاتفاق الأمني".
كما أشار إلى أن "الحفاظ على علاقات مستقرة إقليميا ودوليا ضرورة"، مضيفا أن هناك أطرافا خارجية ما تزال تحاول "إثارة النعرات الطائفية للتدخل في الشأن السوري"، وأن لجانا لتقصي الحقائق شكلت للتحقيق في الأحداث الماضية.
وفي الشأن الداخلي، أفاد الشرع بأن هناك تأخيرا في تنفيذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، مشيرا إلى أن دمشق عرضت على (قسد) الاندماج في الجيش السوري للاستفادة من خبراتهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن حقوق الأكراد في سوريا مصانة بموجب الدستور.
وأضاف أن بقاء قوات "قسد" في الشمال الشرقي السوري يعرض العراق وتركيا وسوريا للخطر، لافتا إلى أن سوريا "دولة قانون" تقف على مسافة واحدة من جميع السوريين.
وتابع: "عملنا منذ دخول دمشق على ضبط السلاح وحصره بيد الدولة، وأي سلاح خارج إطار القانون سيكون سلاحا منفلتا".
وشدد الرئيس السوري على أن الحكومة التي شكلت تمثل جميع أطياف المجتمع، وأن البلاد تسير "بسرعة كبيرة نحو بناء سوريا الجديدة"، متوقعا أن تستغرق العملية الانتقالية ما بين 4 إلى 5 سنوات.
كما دعا مجددا إلى رفع العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر"، مؤكدا أن النظام السابق قد زال، وأن العقوبات لم يعد لها مبرر.
وأشاد بما وصفه بـ"خطوة شجاعة" اتخذها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حين بادر برفع بعض العقوبات بسرعة.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد ذكرت في وقت سابق أن الشرع وصل إلى نيويورك في زيارة تاريخية، ليكون أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967.
ويرأس الشرع وفدا رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين.