قُتل ثلاثة من ضباط الشرطة وأُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، الأربعاء، في حادث إطلاق نار وقع في بلدة كودوروس، جنوب ولاية بنسلفانيا الأميركية، في واحدة من أكثر الحوادث دموية التي طالت أجهزة إنفاذ القانون في الولاية خلال السنوات الأخيرة.
وأعلن مفوض شرطة ولاية بنسلفانيا، كريستوفر باريس، أن "خمسة شرطيين تعرضوا لإطلاق نار اليوم، ثلاثة منهم كانت إصاباتهم قاتلة، فيما نُقل الشرطيان الجريحان إلى المستشفى وهما في حالة حرجة"، مؤكداً أن مطلق النار لقي حتفه في مكان الحادث.
وأوضح باريس أن التحقيقات لا تزال جارية في بلدة نورث كودوروس، الواقعة على بعد نحو 185 كيلومتراً غرب فيلادلفيا، قرب الحدود مع ولاية ماريلاند.
من جهته، عبّر حاكم الولاية جوش شابيرو عن حزنه العميق، قائلاً: "نحن ننعى فقدان ثلاثة أرواح غالية ممن خدموا هذه المقاطعة، وهذه الولاية، وهذا البلد"، مؤكداً وقوف السلطات إلى جانب عائلات الضحايا وزملائهم في هذه اللحظات الأليمة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد العيان والمقيم المحلي، ديف ميلر، أنه سمع طلقات نارية متتالية ورأى أحد الضباط يسقط أرضاً بعد إصابته المباشرة بالرصاص.
وتشهد الولايات المتحدة تصاعداً مقلقاً في حوادث إطلاق النار، فيما تسجّل ولاية بنسلفانيا، خصوصاً محيط مدينة فيلادلفيا، عدداً متزايداً من هذه الحوادث الدامية خلال الأعوام الأخيرة، ما يثير جدلاً متجدداً حول قوانين السلاح وإجراءات ضبط حيازته.