كشفت تقارير صحافية أميركية أن ليندسي لانغستون، ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2024، وجّهت اتهامات إلى النائب الجمهوري كوري ميلز بابتزازها جنسيًا وتهديدها بنشر صور ومقاطع فيديو خاصة بعد انتهاء علاقتهما، في قضية تهزّ الأوساط السياسية الأميركية وتخضع للتحقيق من قبل سلطات إنفاذ القانون في ولاية فلوريدا.
ووفقًا لوثائق حصلت عليها صحيفة نيويورك بوست، فقد أبلغت لانغستون (25 عامًا) مكتب شريف مقاطعة كولومبيا بتاريخ 14 تموز 2025، أن ميلز (45 عامًا) تواصل معها مرارًا بعد الانفصال، مهدّدًا بكشف مقاطع حميمية مسجّلة لهما وصور عارية، في محاولة للضغط عليها ومنعها من الدخول في أي علاقة عاطفية جديدة.
التقرير أشار إلى أن التهديدات بدأت منذ 20 شباط 2025، ووردت من حسابات مختلفة يملكها النائب على وسائل التواصل، وتضمنت تلميحات صريحة بإمكانية إيذاء أي رجل قد تواعده لانغستون لاحقًا.
وقدّمت لانغستون للشرطة أدلة تشمل لقطات شاشة ورسائل نصية ومراسلات عبر "إنستغرام"، أُدرجت لاحقًا كجزء من ملف التحقيق وأُحيلت إلى إدارة إنفاذ القانون في فلوريدا للمراجعة.
في موازاة ذلك، نشر المحامي أنطوني ساباتيني، الذي مثّل لانغستون لفترة وجيزة، ثلاث رسائل نصية منسوبة لميلز على منصة "إكس"، اعتبرها "انتهاكًا جنائيًا لقانون الابتزاز الجنسي في فلوريدا"، مشيرًا إلى المادة القانونية التي تُصنف الفعل على أنه جناية من الدرجة الثانية.
وفي واحدة من الرسائل المسربة، خاطب ميلز حبيبته السابقة قائلاً: "يمكنني أن أرسل له بعض مقاطع الفيديو الخاصة بك... ما زلت أحتفظ بها".
ووفق ما تبيّن من الوثائق، فقد بدأت علاقة ميلز ولانغستون في تشرين الثاني 2021، وانتقلا للعيش سويًا في مايو 2024 بعد أن أكد ميلز إنهاء طلاقه من زوجته السابقة رنا السعدي. لكن لاحقًا، وبعد فضيحة اعتداء جسدي مفترض بحق ناشطة جمهورية تُدعى سارة رافياني، بدأت لانغستون بالتحقق من حياة ميلز الخاصة.
رافیاني، التي كشفت تقارير شرطة واشنطن أنها تعرّضت للدفع والإخراج من شقة ميلز الفاخرة، رفضت لاحقًا تقديم شكوى، لكنها أقرت بوجود كدمات على ذراعها، وقدّمت تسجيلاً صوتيًا يُظهر أن ميلز طلب منها الكذب بشأن تلك الكدمات.
ورغم نفيه أي علاقة أخرى، اكتشفت لانغستون لاحقًا صورًا لرافیاني مع ميلز، مؤكدة للشرطة أن النائب خدعها وأخفى علاقته الثانية عنها أثناء تواجدهما سويًا.
وفي تطور مالي لافت، واجه ميلز إنذارًا قضائيًا الشهر الماضي بسبب تخلفه عن دفع 85 ألف دولار من إيجار شقة فاخرة في واشنطن تُقدّر ببدل شهري يبلغ 20,833 دولارًا، وبرّر التخلف بـ"خلل تقني في بوابة الدفع".
جدير بالذكر أن "نيويورك بوست" لم تتمكن من العثور على وثائق طلاق رسمية بين ميلز وزوجته السابقة، التي لا تزال تشارك اسمه في إدارة شركة متخصصة بصناعة الأسلحة في ولاية فرجينيا.