HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الصين في مواجهة "الشيكونغونيا".. هل يعيد البعوض ما بدأه كورونا؟

6
AUGUST
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-
إرم نيوز - في مشهد يعيد إلى الأذهان البدايات المرتبكة لجائحة كورونا؛ إذ تواجه الصين اليوم تفشيا متسارعا لفيروس الشيكونغونيا في مقاطعة غوانغدونغ. لكن هذه المرة، الرسالة من بكين مختلفة تماما: "لن نُكرر لعبة التضليل والتجريم التي مورست ضدنا عام 2020".
 
من مدينة فوشان، قلب الصناعة في جنوب الصين، بدأ انتشار فيروس  الشيكونغونيا ليصل إلى أكثر من 7000 إصابة مؤكدة خلال أقل من شهر، وفق تقارير رسمية صادرة عن "مركز السيطرة على الأمراض في الصين".
 
لكن ما كان يبدو أزمة صحية، سرعان ما تحوّل إلى قضية سيادية؛ إذ حذّرت بكين من "محاولات غربية لاستغلال تفشي المرض من أجل إعادة سيناريو شيطنة الصين كما حدث في الأيام الأولى من كوفيد-19".
 
ما هو مرض الشيكونغونيا؟
يُعد "شيكونغونيا" مرضا فيروسيا ينتقل إلى الإنسان عبر لسع إناث بعوض مصابة، وتحديدا نوعي الزاعجة المصرية (Aedes aegypti) والزاعجة البيضاء (Aedes albopictus)، بحسب منظمة الصحة العالمية. وهذان النوعان مسؤولان أيضا عن نقل أمراض أخرى معروفة مثل حمى الضنك وفيروس زيكا.
 
عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بالفيروس في غضون أربعة إلى ثمانية أيام من التعرّض للدغة، وتشمل الحمى، الإرهاق، والغثيان.
 
لكن أبرز ما يميز هذا المرض هو الألم الشديد في المفاصل، والذي قد يستمر لدى بعض المرضى لعدة أشهر، بل وحتى سنوات.
 
وتعود تسمية "شيكونغونيا" إلى كلمة في لغة الكيماكوندي، المستخدمة في جنوب تنزانيا، حيث تم تسجيل أول حالة في عام 1952. وتعني الكلمة "المنحني" أو "الذي لا يستطيع الوقوف مستقيما"، في إشارة إلى الوضعية المؤلمة التي يتخذها المصابون نتيجة شدة الأوجاع.
 
ووصفت الدكتورة بيلار رامون باردو، مستشارة منظمة الصحة العالمية في شؤون الإدارة السريرية، مشهد المصابين بالمرض بقولها: "الناس لا يستطيعون التحرك... الألم شديد إلى حد أن الدموع تنهمر من أعينهم".
 
وبينما سارع الإعلام الغربي – كما ترى بكين – إلى إطلاق تحذيرات السفر وتصعيد التغطية، ردّت وزارة الخارجية  الصينية ببيان لافت قالت فيه: "لن نقبل أن يُستخدم بعوض جنوب الصين كذريعة لفرض عزلة جديدة، ولا أن يتحوّل وباء محلي إلى منبر للهجوم على سياساتنا الصحية".
 
وذكرت افتتاحية صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الرسمية أن الصين ليست وحدها التي تعاني من الفيروس؛ فدول مثل البرازيل، والهند، وحتى الولايات المتحدة، سجّلت هي الأخرى آلاف الحالات في السابق. وأضافت: "لكن عندما يكون الفيروس في الصين، فجأة يتحول إلى خطر عالمي".
 
الذاكرة الصينية لم تجف بعد من الضغوط التي تعرّضت لها في بدايات جائحة كوفيد-19.
 
اليوم، ومع أولى إشارات تفشي الشيكونغونيا، أطلقت السلطات استجابة طوارئ شاملة مثل عزل الحالات في مراكز خاصة، وإطلاق حملات رش واسعة ضد البعوض، ونشر أسماك تلتهم اليرقات في الأنهر والمجاري، وإجراء فحوصات على الحدود البرية والجوية، وتتبع مصدر العدوى المستوردة؛ لكن الفارق، كما تقول الحكومة الصينية، هو أن "هذه المرة نحن مَن نضع القواعد، ولسنا موضوعا لتحقيقات واتهامات".
 
من بكين إلى هونغ كونغ، ارتفعت الأصوات الغاضبة من البيانات الغربية، خصوصا بعد إعلان "مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية" عن تحذير سفر من المستوى الثاني إلى الصين بسبب تفشي الشيكونغونيا.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريح ناري: "حين يُصاب الأمريكيون بحمى الضنك أو زيكا، لا أحد يصنّف بلادهم منطقة حمراء. لماذا يحدث ذلك فقط عندما يتعلق الأمر بالصين؟".
 
وترى بكين أن المعايير المزدوجة لا تتعلق فقط بالصحة، بل تندرج ضمن "مشروع سياسي مستمر لفصل الصين عن الاقتصاد العالمي، عبر استخدام أدوات صحية، مناخية، رقمية أو غيرها"، بحسب تعبير المستشار في مجلس الدولة، لي يونغ.
 
وفي مقال تحليلي نُشر في مجلة تشاينا ريفيو، حذّر خبراء من "استراتيجية ناعمة لعزل الصين تجاريا تحت ستار السلامة البيولوجية"، متسائلين: "هل تحولت مكافحة البعوض إلى أداة جيوسياسية؟".
 
قالها أحد مستشاري الطوارئ في مدينة قوانغتشو بصراحة: "في كوفيد، طاردونا بتقارير استخباراتية واتهامات حول المنشأ. هذه المرة، نُطارد البعوض بأنفسنا، ولن ننتظر إذنا من أحد".
 
تخوض بكين اليوم حربا مزدوجة: ضد البعوض، وضد السياسة. فبينما تتحرك ميدانيًا لمواجهة تفشي الشيكونغونيا، تتحرك دبلوماسيا لرفض أي محاولة لإعادة وصمها؛ لأن السيادة – كما تقول بكين – لا تقبل أن تُعضّ مرتين.
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING