أخفقت مركبة فضائية تابعة لشركة يابانية خاصة في محاولة للهبوط على سطح القمر اليوم الجمعة.
وأكدت شركة «آي سبيس»، ومقرها طوكيو، فشل المهمة بعد عدة ساعات من انقطاع الاتصال بالمركبة. وحاول مراقبو الرحلة جاهدين استعادة الاتصال، لكنهم لم يواجهوا سوى الصمت، وأعلنوا إنهاء المهمة.
وانقطع الاتصال قبل أقل من دقيقتين من الهبوط المقرر للمركبة الفضائية على القمر مع مركبة استكشاف صغيرة. وحتى ذلك الحين، كان يبدو أن عملية النزول من المدار القمري تسير على ما يرام.
وأعرب الرئيس التنفيذي والمؤسس للشركة تاكيشي هاكامادا عن أسفه واعتذر لكل من ساهم في المهمة. وقال: «علينا أن نأخذ ما حدث على محمل الجد».
وأضاف أن الشركة سوف «تسعى لاستعادة الثقة» عن طريق تقديم تقرير كامل عن الواقعة.
وأعلنت الشركة أن «المركبة الفضائية انخفضت من ارتفاع نحو 100 كيلومتر إلى نحو عشرين كيلومتراً، وأطلقت محركها الرئيسي للبدء في إبطاء سرعتها، غير أن المحرك لم يستطع إبطاء المركبة بشكل كاف لكي تهبط بنجاح».
وأضافت الشركة في بيان، أن من المفترض حالياً أن المركبة قامت بهبوط قوي على سطح القمر.
وكانت هذه هي المحاولة القمرية الثانية الفاشلة لشركة «آي سبيس».
وجاء هذا الفشل بعد عامين من انتهاء أول محاولة للشركة للوصول إلى القمر بتحطم، مما أدى إلى تسمية المركبة اللاحقة «ريزيليانس».
وكانت «ريزيليانس» تحمل عربة استكشاف مزودة بمجرفة لجمع عينات من تربة القمر، بالإضافة إلى منزل أحمر صغير بحجم لعبة لفنان سويدي لوضعه على سطح القمر.