أعلن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، اليوم (الخميس)، أن مطلب كييف تعزيز قدراتها القتالية الجوية يشكل «مسألة معقدة»، ملقياً بظلال من الشك على اقتراح لدعم الجيش الأوكراني بطائرات حربية قديمة.
وعززت أستراليا دعمها لأوكرانيا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عقدت في ليتوانيا؛ حيث تعهدت بإرسال 30 عربة مشاة مدرعة إضافية من طراز «بوشماستر» تبلغ قيمتها 67 مليون دولار أميركي.
لكن كييف كانت قد استفسرت من أستراليا أيضاً عن وضع عشرات الطائرات المقاتلة المتقاعدة من طراز «إف - 18» التي يمكن أن تعطي دفعاً قوياً لأوكرانيا ضد سلاح الجو الروسي.
وقال وزير الدفاع الأسترالي إن المحادثات بشأن تزويد أوكرانيا بالطائرات «جارية»، لكنها أصعب بكثير من أشكال الدعم العسكري الأخرى.
وأضاف لشبكة «آي بي سي» الوطنية: «الطائرات أصبحت مسألة أكثر تعقيداً بكثير».
وتابع: «الوضع المتعلق بالطائرات بالغ التعقيد، لكننا سنواصل إجراء محادثات مع أوكرانيا حول ذلك».
وأكد أن «ما نقدمه وما نفعله يجب أن يكون عملياً وينبغي أن يحدث فرقاً».
وفي يونيو (حزيران)، أبلغ السفير الأوكراني في كانبرا المسؤولين الأستراليين عن اهتمام كييف بطائراتها من طراز «إف - 18»، وتقدم بطلب للحصول على معلومات عنها.
وأرسلت القوات الجوية الملكية الأسترالية أسطولها المكون من 71 طائرة مقاتلة من طراز «إف - 18» إلى التقاعد بين عامي 2019 و2021؛ حيث استعاضت عنها بطائرات «إف - 35» الحديثة.
ويقدّر محللون عسكريون وجود نحو 40 طائرة حالياً في المخازن، رغم أنه ليس واضحاً عدد المقاتلات الجاهزة للطيران.
وتملك أوكرانيا حالياً نحو 82 طائرة حربية وهجومية، وفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت أستراليا أنها ستنشر مؤقتاً طائرات استطلاع من نوع «ويدجتيل إي - 7آي» إلى ألمانيا لمدة ستة أشهر لمراقبة خطوط الإمدادات إلى أوكرانيا.