A
+A
-كثيرون لا يرون المنهج الحقيقي للحياة إلا بعد الامتحان النهائي.
لذا يوصي خبراء علم النفس بالبدء بتطبيق 9 حقائق مدعمة بالأدلة العلمية قبل فوات الأوان، وفق موقع VegOut.
1. تعزيز العلاقات
تتبعت أطول دراسة لجامعة هرفارد نمو البالغين الرجال وشركائهم منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ووجدت أن أقوى مؤشر على السعادة وطول العمر ليس معدل الذكاء، أو الكوليسترول، أو حتى الدخل - بل جودة العلاقات الوثيقة.
فالعلاقات الأسرية والاجتماعية تخفف التوتر بهدوء، وتنظم المناعة، وحتى الألم الجسدي.
2. عامل نفسك كما تحب
تظهر الأبحاث الحديثة لعالمة النفس كريستين نيف مساراً أكثر فعالية هو التعاطف مع الذات. وفي دراسات متعددة، يتمتع الأشخاص الذين يتحدثون إلى أنفسهم بنفس اللطف الذي يظهرونه لصديقهم بمرونة عاطفية أكبر وقلق أقل ودافعية أكبر - دون دفاعية "الأنا" التي ربما يثيرها تقدير الذات المرتفع.
كما يجب أن يتذكر المرء دائماً أن النقد الذاتي المستمر ينهك الجهاز العصبي.
3. النوم صيانة للأعصاب
أظهرت دراسة تحليلة لكبار السن أن كلاً من الذين ينامون لفترات قصيرة وطويلة يعانون من أداء إدراكي أسوأ من أولئك الذين ينامون 7-8 ساعات.
إن النوم هو التنظيف العميق للجسم ليلاً وبالتالي فهو يعزز الذاكرة ويصلح ألياف العضلات ويوازن هرمونات الجوع ويزيل الفضلات الأيضية من الدماغ.
4. نعمة الشعور بالامتنان
في تجارب كلاسيكية، أظهر المشاركون الذين كتبوا تقارير أسبوعية عن "النعم" تفاؤلاً أعلى، ومارسوا الرياضة أكثر، بل راجعوا الطبيب أقل من أولئك الذين يتتبعون المشاكل.
يغيّر الامتنان مرشح الأهمية في الدماغ، فما يلاحظه الشخص مراراً وتكراراً يصبح ما يختبره.
5. الأهداف المستقبلية الواقعية
كشف استطلاع، أجرته شركة ING، وشمل 15 ألف بالغ في 16 دولة، أن منظور المستقبل وضبط النفس يرتبطان بشكل وثيق بالرفاهية المالية المتصورة، بغض النظر عن الدخل. إن تفسير علم النفس واضح إذ إنه كلما تصور الشخص نفسه في سن السبعين بوضوح أكبر، زادت احتمالية ادخاره اليوم.
لا يدرك الكثيرون النمو المركب إلا بعد أن يصبح المنحنى أُسياً، وغالباً ما يكون ذلك في محفظة شخص آخر. ينصح الخبراء بأن يقوم الشخ بكتابة رسالة إلى نفسه في سن الستين يشكرها فيها اليوم على شبكة الأمان والحرص على التفكير بواقعية في المستقبل.
6. القيم الحقيقية الأصيلة
يظهر بحث العالمان كيرنيس وغولدمان متعدد المكونات أن الأصالة في التصرف - أي بما يتماشى مع قيم الشخص الحقيقية - تُنبئ بارتفاع مستوى الرضا عن الحياة واستقرار تقدير الذات مع تخفيف الآثار السلبية.
يدرك الكثيرون بعد فوات الأوان حقيقة مرهقة مفادها أن التظاهر مكلف والتوافق منشط.
7. مزايا طلب المساعدة
كشف تحليل إحصائي بارز شمل 308,000 مشارك أن الروابط الاجتماعية القوية تزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 50% تقريباً - وهو تأثير يضاهي تأثير الإقلاع عن التدخين. للأسف، يمنع الكبرياء وخرافة الاعتماد على الذات الكثيرين من طلب الدعم حتى يصابوا بالإرهاق.
يمكن إعادة صياغة طلب المساعدة على أنه كرم، بمعنى أن الشخص يمنح الآخرين نعمة الشعور بالفائدة وتعمق الثقة المتبادلة.
8. رب ضارة نافعة
في تسعينيات القرن الماضي، صاغ عالما النفس تيديشي وكالهون مصطلح "نمو ما بعد الصدمة"، وأعدا قائمة تظهر أن العديد من الناجين من الصدمات يبلغون عن علاقات أقوى وهدف أعمق وتقدير أكبر للحياة.
يمكن لتدوين اليوميات أو العلاج النفسي أو التأمل الواعي أن يحول الندوب والمشكلات العنيفة القاسية إلى سقالة لذات أكثر حكمة.
9. اليقظة الذهنية ضرورة
تظهر المراجعات الشاملة أن ممارسة اليقظة الذهنية تعزز الصحة الذاتية وتقلل من ردود الفعل العاطفية وتحسن ضبط النفس لدى الكثيرين. تكمن المشكلة الحقيقية في أن الكثيرين لا يتبنون التأمل إلا بعد أن تجبرهم نوبة هلع أو طلاق أو حالة طبية طارئة على التباطؤ.
يمكن البدء بخطوات صغيرة مثل القيام بثلاث أنفاس واعية قبل فتح الهاتف، أو 10 دقائق من التأمل أثناء المشي بين مكالمات زووم، أو ببساطة تذوق طعم القهوة الصباحية من دون تعدد المهام. إن الحضور الذهني هو التربة التي ينمو فيها الامتنان والأصالة والتعاطف مع الذات والمرونة.