كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، عن خطط لبناء فئة جديدة من السفن الحربية تحمل اسمه، واصفا إياها بأنها "الأكبر ومن الأكثر فتكا في العالم".
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، بحضور وزير الحرب بيث هيغسيث، ووزير البحرية جون فيلهان، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إن تلك السفينة الجديدة ستكون "أكبر سفينة حربية في تاريخ بلادنا، وأكبر سفينة حربية تم بناؤها في تاريخ العالم على الإطلاق".
وتعد السفينة "ترامب" الجديدة جزءا من رؤية "الأسطول الذهبي" التي تهدف إلى تعزيز القوة البحرية الأميركية ومواجهة التحديات العالمية مثل الصين وفنزويلا.
تفاصيل المشروع
أكد ترامب أن هذه السفن ستكون الأسرع والأكثر قوة، وبقدرات تفوق أي سفينة حربية بنيت سابقا بـ100 مرة، وسيتم بناؤها بالكامل في الولايات المتحدة لخلق آلاف الوظائف.
وأشار ترامب إلى دوره الشخصي في التصميم، قائلا إنه "شخص جمالي جدا" ولا يحب تصاميم بعض السفن الحالية التي يراها قبيحة رغم تقنياتها المتقدمة.
وأعلن ترامب أن بناء السفينتين الأوليين سيتم خلال "سنتين ونصف"، أي بحلول منتصف عام 2028 تقريبا. وأشار إلى أنه سيلتقي بشركات الدفاع الأسبوع المقبل في فلوريدا لتسريع الجدول الزمني.
وستشمل هذه الفئة الجديدة من السفن 10 سفن في الوقت القريب، وفي نهاية المطاف من 20 إلى 25 سفينة كجزء من الأسطول الذهبي.
الحجم والوزن
يتراوح وزن السفن بين 30 ألفا إلى 40 ألف طن، ويصل طولها إلى 880 قدما، ما يجعلها أكبر سفينة سطحية قتالية أميركية منذ الحرب العالمية الثانية.
وبالمقارنة مع فئة "آيوا" التي كانت تزن حوالي 57,540 طنا، فإن فئة ترامب أخف وزنا وأكثر كفاءة.
الطاقم
تستطيع سفن ترامب حمل ما بين 650 إلى 850 بحارا، أي أقل بكثير من السفن التقليدية بفضل التقنيات الآلية.
الأسلحة
من المرتقب أن تجهز هذه السفن بصواريخ نووية محمولة على متن سفن سطحية لأول مرة منذ الحرب الباردة، وصواريخ كروز توماهوك، وصواريخ هايبرسونيك، ومدافع كهربائية، وأسلحة ليزر موجهة، ومدافع تقليدية بعيار 5 إنشات.
كما تحتوي على ثلاث مصفوفات إطلاق عمودية (VLS) كبيرة لتعزيز القدرة الصاروخية.
التقنيات المتقدمة
ستضم السفن الجديدة تقنيات متطورة، من بينها التحكم بالذكاء الاصطناعي، وقدرات قيادة وتحكم للسفن المأهولة وغير المأهولة، وتصميم يجمع بين القدرة الهجومية والدفاعية.
الغرض والسياق الاستراتيجي
تهدف هذه السفن إلى تعويض الفجوات في القدرة الصاروخية بعد إيقاف تشغيل طرادات تيكونديروغا (Ticonderoga-class) وغواصات أوهايو (Ohio-class). كما أنها ترمز إلى "إعادة بناء الروح القتالية" في الجيش الأميركي، حسبما قال هيغسيث.
ووصف فيلهان السفينة بأنها "ستصل إلى الأعداء وتقتل الرماة"، مشيرا إلى قدرتها على الهجوم البعيد المدى.