بعد أن صدمت الواقعة الرأي العام المصري، أمرت النيابة العامة بحبس أربعة متهمين من العاملين بإحدى المدارس الدولية بمصر احتياطياً، لاتهامهم بخطف وهتك عرض خمسة أطفال داخل أروقة المدرسة.
وكشفت تحقيقات النيابة عن تفاصيل الواقعة التي بدأت ببلاغ في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
واستمعت النيابة لأقوال الأطفال الـ5 وذويهم، حيث أجمعوا على تعرضهم لوقائع هتك عرض بعد استدراجهم بداعي اللهو لأماكن بعيدة عن كاميرات المراقبة والإشراف، واستغلال صغر سنهم، ثم تهديدهم بالإيذاء باستخدام سكين.
وحصلت النيابة على اعتراف تفصيلي من اثنين من المتهمين، أكدا فيهما أنهما، والمتهمين الآخرين، دأبوا على استدراج الأطفال وهتك عرضهم منذ ما يزيد على عام، مبررين الأمر بـ"هوس جنسي".
وأسفرت معاينة مسرح الواقعة، بإرشاد من الأطفال، عن ضبط السكين المستخدم في التهديد وآثار مادية أخرى، كما حصلت النيابة على أدلة رقمية من هاتفين جوالين لمتهمين تؤكد اهتمامها بهذه السلوكيات.
وكشفت النيابة أن خط نجدة الطفل أودع تقريراً أكد فيه تعرض الأطفال للاعتداء الجنسي، كما تعرف المجني عليهم على ثلاثة من المتهمين خلال العرض القانوني.
وأمرت النيابة بتحريز كافة الآثار المادية والهواتف وأجهزة تسجيل الكاميرات، وعرضها على الطب الشرعي والمساعدات الفنية.
وقبل يومين، كان وزير التعليم محمد عبداللطيف قد قرر وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري وإدارتها من قبل الوزارة بشكل كامل. كما تمت إحالة كافة المسؤولين الذين ثبت تورطهم في التستر أو الإهمال الجسيم في حماية الطلاب بالمدرسة للشؤون القانونية.