<
25 November 2025
البناء: فرض قواعد اشتباك جديدة... «إسرائيل» غير معنية بأي مبادرة أو تفاوض... التفاصيل

بعض ما جاء في مانشيت البناء:

أشارت مصادر سياسيّة مطلعة على موقف المقاومة لـ»البناء» إلى أن عملية اغتيال القيادي في حزب الله هيثم الطبطبائي، أكان المكان وحجم القيادي المستهدف، يحمل رسائل عدة كسر خط أحمر (استهداف الضاحية الجنوبيّة في منطقة سكنيّة ومن دون إنذار)، وبالتالي فرض قواعد اشتباك جديدة،

 

ورسالة لحزب الله بأنه سيبقى ضمن دائرة النار ولن يستطيع حماية قياداته ولا بيئته ولن تسمح «إسرائيل» بأن يعمل الحزب على الترميم في بيئة أمنية آمنة، والرسالة الثالثة ردّ بالنار على الدولة اللبنانيّة بعد أقلّ من 48 ساعة على خطاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ومبادرته حول التفاوض لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان وحصرية السلاح بيد الدولة، وتريد «إسرائيل» القول إنها غير معنية بأي مبادرة أو تفاوض ولا وقف الحرب والضربات قبل تنازل لبنان والرضوخ لشروطها الأمنية والسياسية.


ورغم أهميّة الضربة من الوجهة الأمنية والاستخبارية، غير أن المصادر رأت أن الضربة لها وظيفة سياسية لا عسكرية، لأنّ «إسرائيل» تدرك أنّ اغتيال القيادات لن يغير الواقع ولن يؤدي إلى استسلام الحزب، لأنّ هناك آلاف القيادات التي تمتلك الخبرة والتجربة والمخوّلة تسلّم مواقع ومناصب قيادية كبيرة، لكن الهدف سياسيّ، هو دفع الدولة اللبنانية وتحت ضغط استمرار الضربات، على اتخاذ قرار بسحب السلاح، كما حصل في قراري 5 و7 آب الماضي، وبالتالي الصدام مع المقاومة.


وشدّدت المصادر على أنّ المقاومة تدرس كافة الخيارات بميزان من ذهب ولن تنجرّ خلف مخطّطات الاحتلال الذي لا يحتاج إلى ذريعة لشن عدوان كبير على لبنان، ولذلك ردّ المقاومة المزيد من الصبر والصمود واستيعاب الصدمات واستكمال عملية الترميم، وإحباط الهدف السياسيّ للغارات والضربات، وعدم الانجرار إلى صدام مع الدولة بل المزيد من تنسيق الخطوات معها لكيفيّة مواجهة الخطر والعدوان الإسرائيلي، والعمل على تضييق مساحة الاختلاف مع الدولة إلى الحد الأقصى.


البناء