الديار: دموع الأسمر-
في طرابلس حراك انتخابي... عودة النواب الى الساحة الشعبية الطرابلسية، بعد شبه انقطاع عن هذه الساحة باستثناء البعض منهم.
حوارات في المجالس الطرابلسية، والبارز الطبق الانتخابي على طاولات هذه المجالس، ونقاش يدور حول التحالفات المحتملة والممكنة، مع متغيرات في المشهد الانتخابي، الذي بدا انه سيشهد ترشح وجوه جديدة، وترشح ابناء نواب بدلا عن آبائهم.
صور مرشحين ترتفع فوق الاعمدة وعلى جدران المدينة، وبدء تنظيم مآدب انتخابية، وحرص نواب على تنظيم زيارات في الاحياء الشعبية، حيث بدا ان اجواء المدينة باتت تغلب عليها الانتخابات، واخبار التحالفات واللوائح المقترحة.
بعض الاحاديث المتداولة تركز على انماء المدينة، وتساؤلات عما انجزه النواب من وعود اغدقوها، وماذا حققوا للمدينة خلال الاربع سنوات الاخيرة، وابرز هذه التساؤلات ركزت على اقفال مكاتب نواب لحظة انتهاء الانتخابات، حيث راجت اقاويل ان الاصوات كانت مسبقة الدفع، وفي كل موسم انتخابي تتكرر الاساليب، باعتبار ان الموسم الانتخابي هو موسم استثماري اكثر مما هو موسم انتخابي ديموقراطي تعبيري، يختار فيه الناخب ممثله في الندوة البرلمانية ليخدم المنطقة واهلها.
ثمة احاديث عن تحالفات سياسية جديدة في طرابلس... وثمة قائل ان الرئيس نجيب ميقاتي لن يكون مرشحا في الدورة الانتخابية المقبلة، بل سيكون راعيا في تشكيل لائحة انتخابية، يتمكن من خلالها الوصول الى كتلة نيابية محسوبة عليه.
ويتداول عن تحالف بين النائب فيصل كرامي و"جمعية المشاريع الاسلامية الخيرية" ممثلة بالنائب طه ناجي، واحتمال التوصل الى تحالف مع النائب اشرف ريفي.
الاوساط الطرابلسية، تترقب موقف "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري، هل سيدخل المعترك الانتخابي مباشرة ام مداورة؟ وفي حال دخوله المعترك، كيف سيشكل تحالفاته؟ خاصة وان ان شقيقه بهاء لم يتمكن من خرق الساحة الطرابلسية، وخاصة خرق "تيار المستقبل" رغم محاولاته المتكررة.
وحسب المصادر، ان مقاعد السنة ستشهد تنافسا شديدا بين عدة تيارات، لكن سيكون اللاعب البارز "تيار ميقاتي"، وقد لا يكون بعيدا عن "تيار المستقبل" وكرامي، وفي هذه الحالة سيكون التحالف مع ريفي مستبعدا، نظرا لاتساع الهوة بين ريفي و"المستقبل".
اما على صعيد المقعد الماروني، فالاجواء الطرابلسية السابقة التي اوصلت مرشح "القوات اللبنانية"، غير مؤاتية في دورة ايار 2026 خاصة وان النائب "القواتي" لم يستطع تثبيت حضوره في الساحة الطرابلسية.
اما المقعد الارثوذكسي فثمة مؤشرات تشير الى تنافس بين عدة مرشحين لديهم حيثية، ويتحضرون لخوض المعركة بعدّة خدماتية تستقطب الناخب الطرابلسي في الاحياء الشعبية.
والمقعد العلوي يشهد بدوره تنافسا بين عدة مرشحين، ممن باشروا التواصل مع النواب الحاليين، ومنهم من يسعى الى تحالف مع مرجعيات رئيسة في المدينة.
وتكشف مصادر متابعة ان جولات بعض النواب في احياء شعبية، لم تكن موفقة بالقدر الذي يتطلعون اليه، وان بعضهم جوبه باسئلة وتساؤلات حول واقع المدينة المتأزم معيشيا واقتصاديا، الى جانب ما يشهده من تفلت امني لم يُضبط بشكل حاسم لغاية الآن، رغم كل المحاولات الجارية والتدابير الامنية المتخذة...