<
15 November 2025
مخاوف من فخ تنصبه إسرائيل للبنان؟

أفادت مصادر في فريق المقاومة بأن لا خلاف جوهرياً بين حزب الله ورئيس الجمهورية، بل هناك توافق على كثير من النقاط تضيق مساحة الاختلاف في مقاربة القضايا الكبرى، موضحة لـ»البناء» أن الحزب والرئيس يرفضان المفاوضات المباشرة مع «إسرائيل» وكذلك التفاوض تحت النار ويتفقان على أن هدف التفاوض هو تحقيق المصلحة الوطنية واستعادة الحقوق اللبنانية من تحرير الأرض واستعادة الأسرى ووقف الاعتداءات وعودة السكان وإعادة الإعمار، لكن كتاب حزب الله هو موقف مبدئي من التفاوض غير المجدي مع الإسرائيلي بالتجربة، حيث انقلب الإسرائيلي على كل الاتفاقات فيما الأميركي سقط كراعٍ ووسيط وأصبح طرفاً يدعم الإسرائيلي ويغطيه ويوجهه. لكن موقف الحزب وفق المصادر لا يلزم رئيس الجمهورية والدولة والتي إن وجدت مصلحة عامة وإمكانية لتثبيت الحقوق فلتذهب للتفاوض ونصفق لها عندما تعود بالنتائج الميمونة، لكن الحزب حذر من فخ تنصبه «إسرائيل» للبنان لجرّه للتفاوض المباشر وتشريع المكاسب الإسرائيلية الأمنية والعسكرية والاقتصادية لاحقاً، وفتح مسار ينتهي بتوقيع اتفاقية سلام مع لبنان وفق نظرية رئيس حكومة الاحتلال «سلام القوة».

وتخوّفت أوساط رسمية عبر «البناء» من استمرار «إسرائيل» بالتصعيد العسكري بموازاة فرض عقوبات أميركية وقاسية على شخصيات سياسية لبنانية أو مقرّبين منهم لتشديد الضغط على الدولة للرضوخ للشروط الإسرائيلية الأميركية لا سيما بملفي نزع سلاح المقاومة والسلام مع «إسرائيل».