<
12 November 2025
«طالبان باكستان» تتبنى تفجيراً انتحارياً أودى بحياة 12 شخصاً في إسلام آباد

أعلن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي، الثلاثاء، أن 12 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم جراء تفجير انتحاري وقع قرب محكمة في العاصمة إسلام آباد اليوم الثلاثاء.

ووقع الانفجار خارج أبنية محكمة بمنطقة سكنية في إسلام آباد. وقال المحامي رستم مالك بعد الانفجار: «عندما أوقفت سيارتي ودخلت المجمع... سمعت دوي انفجار عند البوابة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أفاد أحد الشهود الذين تحدثت إليهم الوكالة ويدعى مالك: «سادت حالة من الفوضى التامة. هرع محامون والناس إلى داخل المجمع. رأيت جثّتين عند البوابة وكانت عدة سيارات تحترق».

وفي وقت لاحق، أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري، وقالت الحركة في بيان أرسل لصحافيين «الثلاثاء هاجم أحد عناصرنا محكمة في إسلام أباد» مضيفة «سنواصل الهجمات على من يُصدرون أحكاماً غير إسلامية ومن ينفذونها ومن يحميها حتى تُطبّق الشريعة في أنحاء البلاد».

وذكر مصدر في المستشفى أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا وبعضهم في حالة حرجة، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف نقوي للصحافيين في الموقع أن الانتحاري حاول دخول مبنى المحكمة سيراً على الأقدام، لكنه فجر العبوة الناسفة في الخارج، بالقرب من سيارة للشرطة، بعد أن انتظر هناك لمدة تتراوح من عشر دقائق إلى 15 دقيقة. وتابع: «نحقق في هذا الواقعة من زوايا مختلفة. هذا ليس مجرد تفجير آخر. لقد وقع في إسلام آباد نفسها».

ووقع الانفجار بالقرب من مدخل المحكمة الجزئية التي عادة ما تكون مكتظة بعدد كبير من المتقاضين. وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرتها وسائل إعلام محلية أشخاصاً ملطخين بالدماء يرقدون بجوار مركبة تابعة للشرطة.

وبشكل منفصل، أحبطت قوات الأمن الباكستانية، خلال الليل، محاولة من قبل مسلحين من حركة «طالبان - باكستان»، لاختطاف طلاب بكلية عسكرية في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، عندما استهدف انتحاري بسيارة مفخخة و5 مسلحين آخرين المنشأة، حسبما أعلنت الشرطة اليوم (الثلاثاء).

وبدأ الهجوم مساء أمس، عندما حاول الانتحاري اقتحام كلية عسكرية في مدينة وانا بإقليم خيبر بختونخوا بالقرب من الحدود الأفغانية، التي كانت حتى سنوات قليلة مضت قاعدة لحركة «طالبان - باكستان» وتنظيم «القاعدة»، ومسلحين أجانب آخرين.

وقال قائد الشرطة المحلية، عالمجير محسود، إن القوات الباكستانية قتلت مسلحين اثنين على الفور مساء أمس (الاثنين)، فيما تمكن 3 من دخول مجمع الكلية الواسع قبل أن يحاصروا داخل مبنى إداري.

وأضاف محسود أن «جميع الطلاب والمعلمين والموظفين بخير»، وأن القوات المنتشرة في الكلية منعت منفذي الهجوم من الوصول إلى المبنى الرئيسي للكلية. وقال محسود إن عشرات المنازل القريبة من الكلية تضررت بشدة جراء التفجير الانتحاري الضخم، الذي أسفر عن إصابة 16 مدنياً على الأقل. وأضاف محسود أن بعض الجنود أصيبوا أيضاً جراء الهجوم وتبادل إطلاق النار الذي تلاه، وأنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل بعد انتهاء العملية.

 

وأعلن الجيش الباكستاني، في بيان أمس (الاثنين)، أن الهجوم نفذه «الخوارج»، وهو مصطلح تستخدمه الحكومة للإشارة إلى أعضاء حركة «طالبان - باكستان» المحظورة، التي تصنفها الولايات المتحدة والأمم المتحدة منظمة إرهابية.

الشرق الأوسط