الأنباء الكويتية: يوم الجمعة، يصل السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت لمباشرة مهامه، ويتوقع لها ان توسع دائرة التركيز الأميركي حول الأهداف المتعلقة بالمطالب الدولية بعد تعدد الموفدين وازدواجية هذه المواقف بين السفارة وكل من توماس باراك ومورغان أورتاغوس. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الأنباء»: «السفير الجديد، اللبناني الأصل والمقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمضى نحو نصف عمره في لبنان ويملك مفاتيح الملفات الحيوية بشكل أكثر فاعلية».
وأضافت: «على الرغم مما يثار من تحذيرات ومهل قاطعة، والتي في جزء كبير من تضخيمها (صناعة محلية)، فإن لبنان لا يمكن ان يترك لقدره مهما كانت صعوبة الحلول، خصوصا بعد الإنجازات التي تحققت، والتحولات الاستراتيجية من تغيير النظام في سورية وصولا إلى غزة..
فإن عدم اكتمال هذا المسار في لبنان ـ الذي لا يكون بالقوة ولا بالحرب ـ يعطل كل ما تحقق ويعيد المنطقة إلى نقطة البداية، أو الدائرة الضبابية».
واعتبرت المصادر «ان تعدد الوفود بشكل فوق العادة، يؤكد أهمية التعاطي مع الواقع اللبناني بحذر، مع ممارسة الضغوط السياسية على اختلافها من دون الوصول إلى حد التخلي عن لبنان». وذكرت ان لبنان وعلى مدى العقود الماضية ومنذ الحرب الأهلية عام 1975، قد مر بأزمات وتحملها وتمرس في الوقوع تحت وطأة انتظار الحلول، وفي الوقت عينه، فإن توجيه التحذيرات من دون تقديم أي مساعدات أو خطوات باتجاه دعم الحكومة اللبنانية والسلطة، يضعف موقفها في مواجهة التحديات المحلية التي يعاني منها البلد مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والدمار الذي خلفته الحرب، وبغياب أي خطوة باتجاه مساعدة لبنان على إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى منازلهم وبلداتهم المدمرة.