<
07 November 2025
"ذا أتلانتيك": ضغوط واشنطن على فنزويلا قد تكون مجرد "مناورة محسوبة"

رأت مجلة "ذا أتلانتيك" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تبدو في عجلة من أمرها للانخراط في صدام مباشر مع فنزويلا في حين ترسل إشارات متضاربة إلى حلفائها بشأن نواياها الفعلية.


وجاء في تقرير المجلة، نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين، أن "إدارة ترامب لا تظهر استعجالا في خوض صدام مباشر مع حكومة نيكولاس مادورو، بل ترسل إشارات متناقضة إلى أقرب حلفائها حول ما إذا كانت حملة الضغط على فنزويلا تمهّد لمحاولة تغيير النظام بالقوة العسكرية، أم أنها مجرد مناورة محسوبة".


وأضاف التقرير أن ضبابية الموقف الأمريكي وضعت طرفي الأزمة في وضع معقد: فمادورو، بحسب المجلة، يجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مرّ، "إما مغادرة البلاد أو مواجهة تداعيات غير واضحة للضغط الأمريكي"، في حين يواجه ترامب احتمال التورط في صراع عسكري "في فنائه الخلفي"، بعد أن انتقد سابقا انخراط الإدارات الأمريكية السابقة في "حروب لا نهاية لها وجعل من العام الأول لولايته عنوانا لمساعي السلام، متعهّدا للناخبين بالتركيز على الشؤون الداخلية للولايات المتحدة".

وتشير "ذا أتلانتيك" إلى أن ترامب استخدم في ملفات خارجية عديدة أسلوب التضليل أو "المناورة"؛ إذ سبق أن منحت واشنطن طهران أسبوعين للتفكير في استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، لكنها نفذت ضربات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية بعد ثلاثة أيام فقط.

وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر، شنّت القوات الأمريكية عدة عمليات ضد قوارب قرب السواحل الفنزويلية قالت واشنطن إنها كانت تُستخدم في تهريب المخدرات. كما نقلت شبكة "إن بي سي" في نهاية سبتمبر أن الجيش الأمريكي يدرس خيارات لتنفيذ ضربات تستهدف مهربي المخدرات داخل أراضي فنزويلا.

وفي نوفمبر، صرّح ترامب بأن "أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في قصر الرئاسة باتت معدودة"، رافضا تأكيد أو نفي الإفصاح عما إذا كان يخطط لمهاجمة فنزويلا.

المصدر: "ذا أتلانتيك"