<
07 November 2025
الجمهورية: "الحزب": لماذا لا يُقرأ الكتاب المفتوح من الناحية الإيجابية؟... فما ذكرناه فيه هو ردّ على المبادرات التي حملها الموفدون إلى لبنان

بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:

قالت مصادر «حزب الله» لـ«الجمهورية»: «لماذا لا يُقرأ الكتاب المفتوح من الناحية الإيجابية، فما ذكرناه فيه هو ردّ مباشر على المبادرات التي حملها الموفدون إلى لبنان ومنهم الموفد المصري مدير المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، الذي طلب من لبنان تقديم التزامات بأن يمنع «حزب الله» من القيام بعمليات ضدّ إسرائيل. فما قلناه في الكتاب هو أننا ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار، وعندما نقول إنّ سلاحنا دفاعي وإلى جانب الجيش اللبناني ولا علاقة لنا بقرار الحرب والسلم، فهذا يعني أننا نؤكّد أنّ قرار الحرب والسلم هو في عهدة الدولة اللبنانية».

 

وأضافت المصادر: «رفضنا للمفاوضات السياسية يعني أننا نؤكّد على عمل لجنة «الميكانيزم»، وهو التفاوض غير السياسي. وفي النهاية هناك وفود حضرت إلى لبنان وفتحت نقاشاً سياسياً حول شكل التفاوض، ونحن نردّ على كل هذا النقاش ونوضح أنّ كل ما تطالبوننا به نحن ملتزمون به، ولكنكم تريدون صك إذلال وزيادة شروط تُفرض على لبنان، بينما المطلوب هو الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية حتى نجلس إلى الطاولة. فكيف يُطلب منا التزام فيما الإسرائيلي يقصفنا يومياً وممنوع علينا الردّ، فهل هذا منطقي؟».

 

ورفضت المصادر اعتبار كتاب «حزب الله» «إعلان حرب وإنما هو موقف يدعو إلى عدم الاستسلام وعدم الانصياع إلى الضغوط الإسرائيلية الهائلة والهادفة إلى انتزاع التزام من لبنان بأن لا يسمح لحزب الله بعدم التدخّل في أي جولة حرب جديدة بين إيران وإسرائيل».

 

وكشفت المصادر أنّ الجانب المصري نقل طلب إسرائيل ضمانا لبنانياً بأنّه في حال نشوب أي حرب جديدة بينها وبين إيران، لن تشكّل صواريخ «حزب الله» تهديداً لإسرائيل. وقد سأل الجانب المصري، هل يمكن الحصول على هذا الضمان حتى نجنّب لبنان عدواناً إسرائيلياً جديداً، ما يعني أنّ الإسرائيلي يريد أن يطمئن مجاناً من دون أن ينسحب أو أن يوقف إطلاق النار، فكل ما عُرض على لبنان يحاكي العقل الإسرائيلي. وهذا الكتاب المفتوح أتى رفضاً لهذا التسويق».

 

وكشفت مصادر «حزب الله»، أنّه «طُلب من لبنان أن يعلن في بيان رسمي تسليم السلاح في جنوب الليطاني في شكل كامل، والإعلام ببيان رسمي أيضاً عدم إطلاق أي رصاصة من شمال الليطاني في اتجاه إسرائيل، ثم تبدأ مفاوضات لوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي وتسليم الأسرى ونزع كل السلاح على كافة الأراضي اللبنانية، وهذا يعني أنّ علينا أن نقبل بمفاوضات تحت النار ‏توصل بالنتيجة إلى نزع السلاح، فيما إسرائيل رفضت طلب لبنان وقف اعتداءاتها على الأقل قبل الانسحاب للاتفاق على بقية البنود».

 

وتوقعت المصادر أن تبقى إسرائيل على هذه الوتيرة من الغارات والتهديدات حتى نهاية الشهر، موعد زيارة البابا لاوون الرابع للبنان. أما بعد هذه الزيارة فإنّ الأوضاع ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات».

الجمهورية