الشرق الأوسط السعودية: بيروت: بولا أسطيح-
شهد الجنوب اللبناني، أمس (الخميس)، واحداً من أكثر أيامه سخونة منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة.
وجاء هذا غداة إعلان «حزب الله» رفضه ما سماه «أفخاخاً تفاوضية»، وأكّد التمسك بـ«المقاومة»، بعد أيام من خروج الرئيس اللبناني جوزيف عون، ليؤكد أن خيار التفاوض هو «خيار وطني لبناني جامع». كما أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عدم ممانعته توسيع لجنة وقف إطلاق النار لتضم اختصاصيين في تفاوض غير مباشر مع إسرائيل.
وطالت الغارات الإسرائيلية بلدات طيردبا والطيبة وعيتا الجبل وزوطر الشرقية وكفردونين، وهي المناطق التي سبق أن أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن استهدافها عبر بيانات علنية نشرها على منصّاته الرسمية، داعياً السكان إلى «إخلاء المباني المحددة باللون الأحمر في الخرائط المرفقة».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضباطٍ كبار قولهم إنّه «لا يوجد أي قرار بتوسيع العمليات أو التصعيد الشامل في لبنان»، موضحةً أن ما يجري «استمرار لسياسة منع (حزب الله) من إعادة بناء قدراته».