بعض ما جاء في مانشيت الديار:
اذا كان اتجاه القصر الجمهوري نحو مفاوضات غير مباشرة مع العدو الاسرائيلي، فان الديبلوماسية المصرية تعتبر أن لا موجب للتمسك بهذا الشرط، وهي تعطي المثال على ذلك ما يجري بين حركة حماس و «اسرائيل»، اذ إن الامور تعالج بما يشبه التنسيق المباشر بين الجانبين، في حين لاحظت جهة سياسية لبنانية كيف ان حزب الله خاض حرب الاسناد من اجل غزة، وان هناك اسرى منه وقعوا في ايدي العدو، دون ان تأتي حركة حماس على ذكرهم في المفاوضات الخاصة بالمقايضات بين الاسرى الفلسطينيين والرهائن الاسرائيليين.
اما عن كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون وما يمكن استخلاصه، فهو انه يبذل اقصى جهوده لمنع عودة المواجهة المفتوحة تحديدا في ضوء التصعيد الدراماتيكي للتهديدات الاسرائيلية وفي الوقت ذاته، يحاول قدر المستطاع الحفاظ على الاستقرار الداخلي اللبناني.
وفي هذا الاطار، يبرز موقف الدولة التفاوضي باستيعاب مختلف التوجهات الداخلية، بحيث يمكن التأكيد أن لا صفقة تُعقد على حساب “حزب الله” أو على حساب موازين القوى الداخلية.
والحال ان تصريحات بعض مسؤولي الحزب تظهر ثقةً واضحة بالرئيس عون، سواء لجهة إدارته للملف التفاوضي أو في التصدي لأي خرق إسرائيلي محتمل للسيادة اللبنانية، الامر الذي قد يؤدي الى ضبط الايقاع ومنع تفجر الوضع الميداني.