انخفضت هوامش أرباح شركة "بي إم دبليو" الألمانية إلى أدنى مستوياتها في الربع الثالث بضغط من الرسوم الجمركية والمنافسة الشديدة في الصين.
أعلنت "BMW" اليوم الأربعاء عن تحقيق عائد على صناعة السيارات بنسبة 5.3% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، محققة بذلك نطاقاً توجيهياً يتراوح بين 5% و6% كانت قد خفضته الشهر الماضي. وقد تأثرت "BMW" بالاضطرابات التي تجتاح صناعة السيارات الفاخرة هذا العام، حيث أثّرت الرسوم الجمركية وتغير الأذواق على أكبر أسواقها الخارجية، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".
وأشارت BMW إلى أن الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خفضت هوامش ربح السيارات بنحو 1.8% خلال الربع الثالث. وتستورد الشركة، التي تتخذ من ميونيخ مقراً لها، والتي تعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق خارجية لها، طرازي ميني كوبر وأيسمان الكهربائيين إلى الاتحاد الأوروبي من الصين، واللذين يخضعان لرسوم الاستيراد التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.
وقالت "بي إم دبليو" إنها تواجه "منافسة شرسة" في الصين، وخفضت توقعاتها لمبيعات الربع الرابع في أكبر سوق سيارات في العالم، مع استمرار استهدافها نمواً طفيفاً في عمليات التسليم هناك.
وحذرت الشركة من أن الأرباح قد تتأثر بتغييرات في سياسة التعريفات الجمركية أو قيود التصدير الصينية على المواد الرئيسية، إلا أن تخفيف الحواجز التجارية قد يُخفف من وطأة هذه التغييرات.
تفقد شركات صناعة السيارات الأوروبية مكانتها في الصين، حيث تُكثف الشركات المحلية المنافسة، مثل "بي واي دي" و"شاومي"، المنافسة بسيارات كهربائية مزودة بأحدث التقنيات بأسعار أقل بكثير من أسعار السيارات المستوردة الفاخرة.
بدورها، أعلن "فولكس فاغن" عن انخفاض في عمليات التسليم في الصين في الربع الماضي، حيث خفض قسم "أودي" التابع لها توقعاته وسط ارتفاع تكاليف التعريفات الجمركية وتقلص حصته السوقية. كما تُعاني مجموعة "مرسيدس بنز غروب" من تراجع المبيعات في أكبر سوق سيارات في العالم.
مع ذلك، قفزت أرباح BMW قبل الفوائد والضرائب بمقدار الثلث لتصل إلى 2.26 مليار يورو (2.6 مليار دولار) مقارنة بالعام السابق، مدعومة بمقارنة إيجابية مع الربع المقابل من العام الماضي، الذي تأثر باستدعاء 1.5 مليون سيارة بسبب خلل في أنظمة المكابح. كما صرحت الشركة بأنها تُبقي التكاليف تحت السيطرة.
خفضت "بي إم دبليو" إنفاقها على البحث والتطوير في الأشهر التسعة الأولى من العام بما يقارب 11% ليصل إلى 5.94 مليار يورو مقارنة بالعام السابق، وتسارع هذا الانخفاض خلال الربع الثالث.