 
        إلى الجنرال ميشال عون…
بهذه الرسالة، نطوي صفحات ثلاث عشرة، نسجناها من وجع الأمانة، ومن نبض الوفاء، ومن ذاكرة لا تنسى. لم نكتب تاريخاً، بل اختصرنا مسيرةً بحجم وطن ونختم بكلمة واحدة: عهد
عهدٌ أن نبقى حيث زرعتنا، في الأرض التي سقيناها من صدقك، لا نحيد عن الحق، لا نساوم على الكرامة، لا ننسى من علّمنا أن الوطن ليس صفقة، بل قضية تُحمل في القلب ويُدافع عنها بالوجدان.
عهدٌ أن نحمل وجعك كراية، لا كعبء، ونمضي به نحو لبنان السيادة، لبنان الكرامة، لبنان الذي حلمت به ولم تتخلَّ عنه، رغم الجراح، رغم الخيبات، رغم كل من حاول أن يطفئ النور في عينيك.
عهدٌ أن نكمل المسيرة، لا كجمهورٍ يهتف، بل كامتدادٍ لحلمٍ لا يُدفن، لفكرةٍ لا تُكسر، لرجُلٍ علّمنا أن الصمود ليس خياراً، بل قدرٌ لمن اختار أن يكون في صفّ الوطن.
سلامٌ لك يا جنرال…
سلامٌ لك من الذين لم يكتبوا لك وداعًا، بل كتبوا استمرارًا…
منّا، نحن الذين نكمل الطريق، لا خلفك فقط، بل بك ومعك ومن اجل لبنان وإلى ابد الأبدين .
….