وفقاً لدراسة جديدة أجراها علماء أعصاب في كلية الطب بجامعة ويك فورست الأميركية، فإن قضاء 36 دقيقة فقط في الاستماع إلى موجات دماغك، على مدار أربع جلسات، يمكنها أن يقلل من التوتر والقلق، كما كتبت جينيفر ماتسون(*).
تقليل أعراض التوتر
وتناولت الدراسة التي نُشرت في مجلة «Global Advances in Integrative Medicine and Health» (التقدُّم العالمي في الطب التكاملي والصحة)، كيفية تقليل الأعراض المرتبطة بالتوتر لدى 144 عاملاً في مجال الرعاية الصحية يعانون من مستويات متوسطة إلى عالية من التوتر.
ووُزّع العاملون في مجال الرعاية الصحية على مجموعتين: إحداهما تلقت أربع جلسات من جلسات الاسترخاء القائمة على الصوت على مدار أسبوعين، والأخرى وُضعت على قائمة انتظار للمجموعة الضابطة.
ترجمة موجات الدماغ إلى نغمات
أمضى العمال ما يزيد قليلاً عن نصف ساعة يسترخون على كرسي انعدام الجاذبية وأعينهم مغمضة، بينما ترجمت تقنية التعديل العصبي الصوتي الحلقي موجات أدمغتهم إلى نغمات مخصصة في الوقت الفعلي. والفكرة هي أن النغمات المترددة تتفاعل مع الدماغ لتحقيق التوازن والهدوء والتخلص من أنماط التوتر.
انحسار التعب والقلق
وعندما قاس الباحثون النتائج بعد ستة إلى ثمانية أسابيع، وجدوا أن المشاركين أفادوا بانخفاض ملحوظ في التوتر والقلق والأرق، بالإضافة إلى انخفاض كبير في التعب والاكتئاب، وتحسّن في الإدراك الذاتي.
وقال الدكتور تشارلز هـ. تيجلر، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ويك فورست الباحث الرئيسي في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى أن التعديل العصبي الصوتي الحلقي المغلق هو خيار آمن وقابل للتطوير وفعال لاستراتيجيات التكامل التنظيمي لدعم صحة دماغ العاملين في مجال الرعاية الصحية ورفاهيتهم». وأضاف: «نحن حريصون على إيجاد طرق لتقديم هذا التدخل على نطاق واسع لزملائنا في الفريق عبر نظامنا الصحي وخارجه».
علاج أسهل بجلسات قصيرة
ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة حول تعديل الأعصاب أنها بسّطت عملية العلاج بجلسات أقصر وأقلّ عدداً، ما جعل العلاج عملياً وسهل التطبيق في الواقع. كما شملت الدراسة المشاركين، بغضّ النظر عن أدويتهم أو تعاطيهم للمواد المخدرة.
* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».