لبنان البقاع الشمالي والاوسط والغربي امام تهديد كبير لاحتمال تصعيد عسكري يستهدف مراكز حزب الله، في حين اكد مصدر امني لـ"الديار" أن حزب الله اتخذ القرار بالرد على أي هجوم بري «إسرائيلي» برد مباشر، وهو يتوقع تصعيدا «اسرائيليا» قريبا. واشار المصدر الامني الى ان الحزب اليوم أكثر تحصيناً مما كان عليه قبل العدوان عام 2024 لاعتبارات كثيرة، حيث ان الخروقات «الاسرائيلية» اغلقت والقادة الجدد لا تعرفهم «اسرائيل»، وهي غير قادرة على استهدافهم، وخير دليل على ذلك ان كل الاغتيالات التي تنفذها تصيب عناصر في الحزب ولكن ليس من صفوف القادة. وتابع ان حزب الله استخلص العبر من الحرب الاخيرة والاغتيالات التي استهدف قادته وامين عام الحزب سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله. وعليه وضع خطة عسكرية مغايرة للسابق تعطيه قدرة قوية على الدفاع وعلى ردع العدو الاسرائيلي.
اما عن المسيرات «الإسرائيلية» التي حلقت فوق بيروت ومناطق لبنانية اخرى، فقد وضع المصدر الأمني هذه التحركات «الاسرائيلية» ضمن المناورة العسكرية التي يقوم بها الجيش «الإسرائيلي» من تدريب لكوادره، وهذا الامر يشمل ايضا المسيرات. واضاف ان جيش العدو يبحث حتما عن بنك اهداف جديدة له ضمن الخطة التي وضعها، ولهذا اطلق مسيراته للتجسس ولاستدراك اي تحرك جديد.
وكان مستشار احد المراجع السياسية قد كشف للديار، ان سفيرا عربيا ابدى استغرابه امام هذا المرجع كون اللبنانيين لم يأخذوا العبرة من الحرب الاخيرة وينزعوا اي ذريعة تعود بلبنان الى تلك الاجواء الجهنمية، وهو يقصد بطبيعة الحال، نزع سلاح حزب الله. وكان رد المرجع:» اننا لم نطلق رصاصة واحدة على «اسرائيل» التي تحتل ارضنا وتواصل غاراتها الجوية القاتلة، بصورة يومية، منذ توقيع وقف الاعمال العدائية في 27 تشرين الثاني من العام الماضي.»
واضاف المرجع بأن الاسرائيليين هم الذين لم يستخلصوا العبر من أن الحرب لا يمكن ان تفضي الى الحل، بل انها تؤدي الى حرب اخرى، بالتالي الى زيادة تعقيد المشهد السياسي، او العسكري، اكثر فأكثر، وان وضع السلاح جانبا والاتجاه الى المفاوضات، هو السبيل الوحيد لايجاد حل يرضي كل الاطراف ويحول دون حصول اي انفجار او اي صدام عسكري حتى على المستوى البعيد.