<
23 October 2025
"الأمن أولًا" في اجتماع لبناني - سوري في بيروت..

الأسبوع المقبل، ستكون بيروت على موعد مع حدث أمني - سياسي بالغ الأهمية: اجتماع رفيع المستوى بين وفدين من لبنان وسوريا، بعد أسابيع من تحرك ديبلوماسي مكثف بين البلدين، يضم مسؤولين من الأجهزة العسكرية والقضائية، ويتوقع أن يشكل منعطفا في العلاقة الثنائية التي لطالما اتسمت بالتعقيد والتوجس، وسط التوقعات بان يتجاوز بعده الرمزي والتقني، إلى ترسيم حدود سياسية جديدة للعلاقة الأمنية بين دمشق وبيروت.

مصادر مواكبة للعلاقة بين لبنان وسوريا وتطورها، كشفت انه كان من المفترض عقد الاجتماع في دمشق، الا ان الجانب السوري تواصل مع بيروت ناقلا نقل اللقاء اليها، لاسباب لم يحددها، رغم معطيات تحدثت عن ان السبب يعود لخلفيات ذات "طابع امني"، وهو ما ادى بطبيعة الحال الى توسيع الوفد اللبناني، استجابة لاجندة الاجتماع ومواضيعه التي تنطلق من ملف الموقوفين، العالق عند بعض النقاط المبدئية بالنسبة لبيروت، رغم اكثر من طرح موجود في هذا الخصوص، وصولا الى ملف الحدود وفي اولويته تهريب المخدرات.
واكدت المصادر ان الجانبين سيناقشان الخطوات العملية لإنشاء "غرف تنسيق" دائمة، لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الشبكات الإجرامية، إلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا العابرِة للحدود، وسط توقعات لبنانية بأن تقدم دمشق بعض المعلومات أو أرشيفا، يتعلق بمرحلة الوجود السوري في لبنان، في محاولة لإغلاق صفحة الماضي وفتح صفحة "الثقة الجديدة".

الديار