<
10 October 2025
إسرائيل تقرّ اتفاق غزة.. وإطلاق جميع الرهائن خلال هذا الوقت!

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، موافقتها على اتفاق يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، سواء الأحياء منهم أو الذين لقوا حتفهم، في خطوة تمهّد لتطبيق المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "الحكومة وافقت للتوّ على إطار عمل لإطلاق سراح جميع الرهائن - سواء كانوا أحياء أو موتى".

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ فور المصادقة على الاتفاق خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدرسيان، إن الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ قبل مرور 24 ساعة على المصادقة، مشيرة إلى أن حركة حماس ستكون ملزمة بالإفراج عن جميع الرهائن خلال 72 ساعة كحد أقصى بعد بدء سريان وقف النار، أي بحلول يوم الإثنين المقبل.

وأضافت بدرسيان أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من عدد من المناطق داخل قطاع غزة خلال اليوم الأول من الهدنة، لكنها ستبقي سيطرتها على نحو 53 بالمئة من أراضي القطاع.

تحركات إنسانية بالتوازي

وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنّها تستعد لإدخال 170 ألف طن متري من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية إلى غزة فور الحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن المنظمة وشركاءها "لم يتمكنوا خلال الأشهر الماضية إلا من إيصال 20 بالمئة من المساعدات المطلوبة"، مؤكداً أن حجم الأزمة يتطلب "جهداً جماعياً هائلاً".

وأضاف: "نحن جاهزون للتحرك فوراً لتسليم المساعدات على نطاق واسع، بالنظر إلى مستوى المجاعة واليأس السائد داخل القطاع".

توقيع الاتفاق في مصر

وكانت إسرائيل أعلنت الخميس أن جميع الأطراف المعنية وقّعت في القاهرة على المسودة النهائية للمرحلة الأولى من خطة ترامب الخاصة بغزة، والتي وُصفت بأنها محطة حاسمة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي أوقعت عشرات آلاف القتلى وخلّفت دماراً واسعاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

موقف حماس

من جهته، قال كبير مفاوضي حركة حماس، خليل الحية، إن الحركة تسلمت "ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية تؤكد أن الحرب انتهت بالكامل"، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد و1700 أسير من أبناء قطاع غزة.

وأضاف الحية أن البنود تتضمن كذلك فتح معبر رفح أمام المساعدات، وتبادل الأسرى، مؤكداً أن الحركة تعاملت "بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس ترامب وحرصت على ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن دمائه".