فيما تتركّز الأنظار على محادثات القاهرة آملاً بوقف الإبادة الإسرائيلية لفلسطينيي غزة، يستمر مسلسل الدوران السياسي الداخلي في حلقة الإنتخابات، التي يتمنى اللبنانيون ألا تكون مفرغة!
فالمزايدات على حساب المغتربين متواصلة، فيما المطلوب الحفاظ على حقوهم في التصويت، وفي التمثيل أيضاً والترشح. ووسط كل ذلك، يتكشّف العجز الكبير لحكومة التتاقضات، الغائبة عن الخطط وعن الحلول، والملتهية بخطوات التحريض والإستعراض أمام القوى الدولية والإقليمية.
في هذا الوقت، يستمر الكلام الرسمي عن تأكيد إجراء الانتخابات في موعدها، كما أشار الى ذلك الرئيس جوزاف عون خلال استقباله نائب الامين العام للسلام والامن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الاوروبي Charles Fries. وقد شدد الرئيس على استمرار العمل على بسط سيادة الدولة ودور الجيش في هذا الملف.
ومن جهته واصل عقد التيار الوطني الحر تسليط الضوء على المراوحة الحكومية والفشل الذريع في إدارة الملفات على اختلافها.
وأكد التيار أن على الحكومة ان تنفذ القانون الانتخابي النافذ والا فهي تقوم بانقلاب على قانون الإنتخابات. ولفت إلى أنه إذا كان القانون غير قابل للتطبيق كما تدّعي فيجب ان تقوم بما عليها بحسب نصوص القانون لجعله قابلاً للتطبيق.
وفيما الجميع يتلهى بالانتخابات، أعاد المجلس السياسي للتيار تنبيه اللبنانيين إلى خطورة طمس قضية رياض سلامة. وقال إن قضية سداد رياض سلامة لكفالة بقيمة 14 مليون دولاروبتشجيع كامل من السلطة تتكشف أكثر فأكثر، من دون ان تقوم الحكومة بأي اجراء جدّي لإعادة اموال المودعين... وأعلن أن هذه كلّها امور سيتوجّه بها "التيار" بأسئلة الى الحكومة في مجلس النواب بحسب الأصول.
وفي ذكرى 13 تشرين الأول عام ١٩٩٠ دعا التيار الى إستخلاص العبر من إستباحة الخارج للسيادة الوطنية والى موقف وطني يمنع الإستمرار بهذه الإستباحة وإستقلالية القرار.