كما سابقة الخلاف حول حصر السلاح، نجحت الإتصالات والإختراعات المُسجّلة حصراً لدى الطبقة السياسية اللبنانية، في تجنب أزمة حل جمعية "رسالات"، ضمن سياق تداعيات "صخرة الروشة". لكن الضغط غير المفهوم في اتجاه حل مجرد جمعية، ما هو إلا رأس الجليد في أزمة الصراع بين السلطة والثنائي الشيعي. وبالتالي يخفي رماد التهدئة جمر الصراع والإحتقان.
وفي وقت يتلّهى المسؤولون بأزمة صخرة وجمعية، كانت الأزمات العميقة والحقيقية، تعود لتذرّ بقرنها أمام السلطة المنغمسة في القشور. فقد انبثقت أزمة نفايات جديدة في المتن وكسروان وبيروت.
لكن شركة رامكو/التاس-ب لجمع النفايات عادت و أعلنت إستئناف عملها بعد أن تبلغت من مجلس الإنماء والإعمار بأنه قد تم إبلاغ الشركة المتعهّدة لمشروع مطمر الجديدة الصحي بوجوب استئناف استقبال النفايات وتخزينها موقتاً، وذلك بعد أن بلغ المطمر الحد الأقصى من قدرته الاستيعابية.
وعلى الخط السياسي، سجلت زيارة لافتة من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لقصر بعبدا، أشادَ بعدها بالجيش اللبناني ومساره لحصر السلاح.
بالتوازي سُجِّلت زيارة للأمين العام المساعد لشؤون الإنتخاب في "الكتائب" لسيرج داغر إلى "ميرنا الشالوحي" حيث التقى رئيس "التيار" جبران باسيل.
وكان توافقٌ على أهميةِ إجراء الإنتخابات في موعدها وتحصين دور المنتشرين في العملية الإنتخابية والسياسية.