خاص tayyar.org
تُعقد جلسة مجلس الوزراء اليوم في ظل ظروف سياسية دقيقة، تُعدّ اختباراً لمدى قدرة الدولة على تنفيذ التزاماتها المتعلقة بحصرية السلاح وتعزيز سلطة المؤسسات. ويقدّم الجيش اللبناني خلال الجلسة تقريره المفصّل حول سير تنفيذ الخطة، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها، وتُراقَب داخلياً وخارجياً لقياس مدى التقدّم في هذا الملف الحساس.
في المقابل، تأتي الجلسة بعد لقاءات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في نيويورك والتي شكلت فرصة لإعادة طرح قضية دعم لبنان ومؤسساته الشرعية في المحافل الدولية، فيما الدول المعنية لا تزال تربط بين الاصلاح وحصرية السلاح وبين أي مساعدة تقدّم للبنان.
ويرى مراقبون أن هذا الربط بين المسارين الأمني والإصلاحي بات جزءاً من مقاربة المجتمع الدولي تجاه لبنان، انطلاقاً من قناعة بأن الاستقرار المالي والسياسي لا يمكن فصله عن استقرار الوضع الأمني.
في الوقت نفسه، تستمر النقاشات الداخلية حول عدد من الملفات المرتبطة بالحريات العامة وتطبيق القوانين، على خلفية أحداث أثارت جدلاً في الشارع اللبناني، أبرزها قضية “صخرة الروشة”. وتُعتبر جلسة اليوم محطة لتقييم الأداء الحكومي في مواجهة هذه التحديات، ولرصد مدى انسجام المواقف الرسمية مع الالتزامات المعلنة، في مرحلة تتسم بترقّب داخلي ودولي لمسار الوضع اللبناني العام.