<
06 October 2025
سلاح إيراني جديد يُربك إسرائيل.. هل اقتربت المواجهة؟

تتصاعد نذر المواجهة بين إيران وإسرائيل على نحوٍ يشي بأن المنطقة تقترب من مرحلة جديدة من الصراع، تتداخل فيها الحسابات النووية بالردع العسكري، وتتقاطع عندها خطوط النار بين البحر والجو والسياسة.

فبينما تكثف تل أبيب تهديداتها وتُسرّب معلومات عن استعداداتٍ لحرب "قد تكون وشيكة"، تردّ طهران بإشارات هادئة ظاهرياً، لكنها مشبعة بمعاني التحفّز والجهوزية، كان أبرزها الكشف عن "أسطول الشبح" من الطائرات الإيرانية المسيّرة، والحديث عن مدن صواريخ تحت الأرض، إلى جانب استعراض متدرّج لقدراتها الدفاعية.

منذ شهور، تدور في الكواليس العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية تقديرات متزايدة عن "تآكل عنصر المفاجأة". تصريحات متتالية من قادة المؤسسة الأمنية، بينهم وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، تعكس خشية من ضربة استباقية إيرانية محتملة، في ظلّ تحركاتٍ عسكرية غير مسبوقة في المنطقة.

في هذا الصدد، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقريرٍ، أن "إيران طوّرت طائرات مسيّرة تحاكي القاذفة الأميركية الشهيرة B-2، ولكن بنسخةٍ مصغّرة، بعد أن استولت عام 2011 على طائرة تجسس أميركية من طراز RQ-170 كانت في مهمة فوق أفغانستان وانحرفت إلى الأجواء الإيرانية.

ذلك الحادث، كما يصفه محللون غربيون، كان نقطة التحول في مسار تطوير الصناعات الجوية الإيرانية، فمن طائرة ساقطة في صحراء كاشمر، ولِد برنامج كامل لبناء منظومة "طائرات مسيرة شبحية" هجومية وتجسسية وانتحارية.

وتشير تقارير غربية إلى أن "هذه الطائرات جُرّبت في قتالٍ حقيقي عبر جبهاتٍ إقليمية متعددة، إلا أنها غابت بشكلٍ ملحوظ عن آخر المواجهات مع إسرائيل".

وحذّر بعض الخبراء من أن "إطلاقها بشكلٍ جماعي سيُربك منظومات الدفاع الإسرائيلية ويُشتّت قدراتها عبر جبهاتٍ متزامنة"، خصوصاً إذا ترافق مع هجماتٍ صاروخية من حلفاء إيران في المنطقة".