أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مسؤولا قطريا كبيرا كان حاضرا في "مكالمة الاعتذار" في البيت الأبيض.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنه "خلال مكالمة الاعتذار بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والتي جرت يوم الاثنين الماضي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، كان حاضرا أيضا مسؤول قطري رفيع المستوى".
وأضافت: "هذا المسؤول هو علي الذوادي، وهو دبلوماسي رفيع المستوى في قطر، ويتمتع بصلاحيات وزير. ووفقا للتقارير فإن الذوادي، قد التقى نتنياهو شخصيا في نهاية المكالمة".
لكن الصحيفة نقلت عن مكتب رئيس وزراء إسرائيل تأكيده "حضور الذوادي فقط خلال المكالمة الهاتفية" ونفيه لقاء نتنياهو.
الصحيفة العبرية، نقلت تقريرا لأحمد فؤاد الخطيب وهو مدون عبر منصة "إكس" من غزة يقيم في الولايات المتحدة ويعارض حماس، زعم فيه أن الذوادي ونتنياهو ناقشا بعد الاعتذار الخطوات التالية بشأن قطاع غزة، وحماس، والتنسيق بشأن غزة، واستعادة العلاقات بين إسرائيل وقطر، وقضايا أخرى.
ووصفت الصحيفة الذوادي بأنه "رجل الأعمال القذرة" في قطر، وزعمت، وفق التقرير الذي استندت إليه، أنه متورط بقضايا فساد بما في ذلك قضية السيناتور بوب مينينديز، وقضية استضافة كأس العالم، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بـ"حقائب المال"، التي نقلتها قطر إلى قطاع غزة.
وكان نتنياهو اعتذر لرئيس الوزراء القطري في مكالمة أجراها من البيت الأبيض، عن مقتل رجل الأمن القطري وعن انتهاك السيادة القطرية. وقال نتنياهو لآل ثاني، وكان الرئيس دونالد ترامب إلى جانبه: "أؤكد لكم أن حماس كانت المستهدفة، وليس القطريين. كما أؤكد لكم أن إسرائيل لا تنوي انتهاك سيادتكم مجددا في المستقبل".
وعقب ذلك، وقع ترامب أمرا رئاسيا نص على أن الولايات المتحدة ستعتبر "أي هجوم مسلح على أراضي قطر أو سيادتها أو بنيتها التحتية" "تهديدا للسلام والأمن في الولايات المتحدة". ووفقا للأمر، في حال وقوع هجوم على قطر، ستتخذ الولايات المتحدة "جميع الوسائل القانونية والمناسبة - الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر، العسكرية - لحماية مصالح الولايات المتحدة وقطر واستعادة السلام والاستقرار".