<
26 September 2025
البناء: إضاءة صخرة الروشة بصور الشهيدين... أكثر من سفارة طلبت من رئاسة الحكومة منع حزب الله من التجمّع

بعض ما جاء في مانشيت البناء:

بعد أخذ وردّ حول إضاءة صخرة الروشة بصور الأمينين العامّين السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، حسم جمهور المقاومة الموقف وارتفعت صور الشهيدين القائدين على الصخرة البحرية بمواكبة عشرات الآلاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، والذين أسقطوا «التعميم السياسي» الذي أصدره رئيس الحكومة نواف سلام بمنع إضاءة الصخرة والتجمع أمامها بحجة أنها أملاك عامة، ما دفع بالإعلام المحسوب على الفريق الأميركي في لبنان إلى تحميل الجيش اللبناني والقوى الأمنية مسؤولية السماح للمشاركين الوصول إلى محيط صخرة الروشة وإطلاق كلام بلغ حدّ التهجم فيما كانوا حتى الأمس القريب يدّعون دعمهم للجيش في موضوع حصرية السلاح بيد الدولة وأنهم يثقون به للدفاع عن لبنان.


ووفق معلومات «البناء» فإنّ فريق رئيس الحكومة والقوى السياسية والإعلام المناهض للمقاومة توقعوا أن يقيم الجيش والقوى الأمنية حواجز تمنع مرور المواطنين ما يؤدّي الى وقوع اشتباكات ويجري تصوير الأمر بأنّ حزب الله يعتدي على الجيش والأجهزة الأمنية، ولذلك أثار إضاءة الصخرة كما أراد حزب الله غضب وامتعاض نواف سلام الذي طلب إجراء تحقيقات وتوقيف المسؤولين عن إضاءة الصخرة، كما أفيد أنه سيعتكف في مكتبه في السراي حتى معالجة الأمر.


وبحسب ما يتردّد في الأوساط، فإنّ أكثر من سفارة في لبنان طلبت من رئاسة الحكومة إصدار قرارات لمنع حزب الله من التجمّع في منطقة الروشة وإضاءة الصخرة بصور السيد نصرالله والشهداء، وذلك كي لا يستفيد الحزب من حشد جمهوره ومؤيديه في العاصمة بيروت ما يتيح له إبراز صورة للخارج بأنه لم يضعف أو يتراجع ولا يزال يثبت حضوره السياسي والشعبي والوطني في قلب العاصمة بيروت.


ووفق ما تشير مصادر سياسية لـ»البناء» فإنّ حزب الله أراد من خلف تنظيم هذه الفعالية الضخمة، إيصال أكثر من رسالة للداخل والخارج، أبرزها أنّ حزب الله لم يضعف أو يتراجع كما يُشيع الإعلام والسياسيون الذين يدورون في فلك السفارة الأميركية في عوكر، بل لا يزال حاضراً على كافة المستويات الإعلامية والسياسية والشعبية والتنظيمية كما العسكرية والجهادية، والرسالة الثانية هي أنّ الإرادة الشعبية وروح وعقيدة المقاومة لن تهزمها حرب ولا عدوان ولا حصار مالي أو تهديد أمني، فكيف تهزمها قرارات أو تعاميم غبّ الطلب لا تساوي الحبر الذي كتبت به وبالتالي كل مَن يحاول استضعاف المقاومة وحصارها بقرارات ستخيب آماله.

 

أما الرسالة الأهمّ فهي للأميركيين والإسرائيليين بأنّ المقاومة باقية ولن تنفع قرارات حكومية بإملاءات خارجية بسحب سلاح حزب الله، وأنّ أيّ مغامرة بزجّ الدولة بمقامرة كهذه فإنّ الإرادة الشعبية ستكون حاضرة في الشارع للدفاع عن السلم الأهلي والوحدة الوطنية وسلاح المقاومة الذي لا يزال الدرع الحصينة والوحيدة للدفاع عن لبنان ومواجهة الإعتداءات الإسرائيلية والمشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة.

البناء