<
24 September 2025
خسرت هويتها وأموالها.. طالبة تقع ضحية عملية احتيال!

-

-

-

-

تحولت رحلة بحث الطالبة الهندية أميشا داتا، البالغة من العمر 26 عامًا، عن وظيفة بدوام جزئي إلى كابوس مالي وشخصي، بعدما وقعت ضحية عملية احتيال إلكتروني دقيقة التخطيط عبر منصة "لينكدإن".

القصة بدأت عندما عثرت أميشا على إعلان وظيفي بدا في ظاهره حقيقياً، إذ كان يُروّج لفرصة عمل عن بُعد من خلال عقد شراكة بين شركة متعاقدة ومنطقة مدرسية في ولاية أوكلاهوما الأميركية. ولإضفاء مزيد من المصداقية، ظهر الإعلان على صفحة موثوقة ومرتبط بتقييمات جيدة للشركة.

تواصل معها شخص ادّعى أنه مسؤول توظيف، مستخدمًا بريداً إلكترونياً مشابهاً للنطاق الرسمي للشركة، ليجعلها تصدق أنها أمام فرصة مهنية حقيقية. خضعت أميشا لمقابلة عمل عبر الإنترنت، وحصلت على "عقد توظيف" رسمي بدا قانونياً من الوهلة الأولى.

لكن الفخ كان في الطلب التالي: شراء جهاز كمبيوتر محمول للعمل بقيمة 4300 دولار. أُرسِل لها شيك مصرفي بدا صحيحًا لتغطية المبلغ، لكنها وقعت في الخطأ عندما صرفت الشيك وحوّلت الأموال مباشرة إلى البائع. بعد فترة قصيرة، ألغى البنك الشيك ليتبين أنه مزور، لتجد أميشا نفسها وقد خسرت كامل المبلغ.

المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد؛ فبعد أشهر، أبلغتها مصلحة الضرائب الأميركية أن محتالين تقدموا بإقرارات ضريبية باسمها، ما يعني أن هويتها سُرقت أيضًا. وعند تواصلها مع جمعية أوكلاهوما التعاونية، تأكدت أن حالات مماثلة تم الإبلاغ عنها في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حيث يتبع المحتالون أسلوبًا متقاربًا للإيقاع بالباحثين عن وظائف.

ورغم أن "لينكدإن" سارعت إلى حذف الإعلان المزيف بعد التبليغ عنه، إلا أن الأضرار التي لحقت بأميشا كانت بالغة: خسارة مدخراتها، وتهديد هويتها الرقمية. تقول الشابة بأسى: "لم يسرقوا أموالي فقط، بل حاولوا الاستيلاء على هويتي كلها."