تسود حالة من الغضب الشديد بلدة بسابا في إقليم الخروب بعد انتحار مؤهل إداري في المديرية العامة للجمارك قبل أيام. إذ إنّ الأخير لم يكن يواجه ضائقة مالية أو أزمة عائلية، وكان يعمل سائقاً لدى رئيس دائرة تابعة للجمارك مرشّح لتسلّم مركز في المديرية بمساعدة من أحد نواب المنطقة.
وخضع الضحية للتحقيق في المديرية العامة لأمن الدولة حول تقاضي رشى، فأقر بأنه كان يتسلّم مبالغ مالية ويسلّمها لمديره، مقدّماً إثباتات على ذلك. إلا أنّ الأخير خلال التحقيق معه «غسل يديه» من القضية وحمّل كامل المسؤولية للسائق.
وتؤكد مصادر محلية بأن الضحية تلقّى في الآونة الأخيرة اتصالات تهديد تطلب منه الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، وعدم الإدلاء بأسماء من كان يتقاضى منهم أموالاً، ما أدى إلى تدهور وضعه النفسي وملازمته المنزل قبل أن يُعثر عليه قتيلاً في سيارته الجمعة الماضي.