<
14 September 2025
مجزرة اسرائيلية جديدة: 32 شهيدًا بينهم 12 طفلًا!

أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة عن سقوط ما لا يقل عن 32 شهيدًا في أنحاء مدينة غزة، بينهم 12 طفلًا، وفق ما أفاد به الطاقم الطبي يوم السبت. وقالت مشرحة مستشفى الشفاء إن الجثث نُقلت إليها، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 7 أشخاص، بينهم أطفال، نتيجة سوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 420 شخصًا، بينهم 145 طفلًا، منذ اندلاع الحرب.

وتواصل إسرائيل في الأيام الأخيرة تكثيف هجماتها على مدينة غزة، إذ دمرت مباني شاهقة واتهمت حركة حماس باستخدامها لوضع معدات مراقبة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أمس برجًا سكنيًا آخر تستخدمه حماس في غزة، وأمر السكان بالمغادرة في إطار هجوم يهدف إلى السيطرة على أكبر مدينة فلسطينية تعتبرها تل أبيب آخر معقل للحركة.

وذكر مسؤولون صحيون أن إحدى الغارات الليلية أصابت منزلًا في حي الشيخ رضوان، ما أسفر عن مقتل عائلة كاملة من عشرة أشخاص، بينهم أم وأطفالها الثلاثة. كما أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل لاعب نادي الهلال الرياضي محمد رامز سلطان مع 14 فردًا من عائلته في غارة إسرائيلية أخرى.

وأظهرت الصور دمارًا واسعًا وأعمدة دخان كثيفة تتصاعد من مواقع القصف، فيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق إضافي حول الغارات.

ومع تصاعد وتيرة القصف وأوامر الإخلاء التي وجهها الجيش الإسرائيلي، ازدادت حركة النزوح من المدينة. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن أكثر من ربع مليون شخص غادروا مدينة غزة من أصل نحو مليون نسمة كانوا يعيشون شمال القطاع وفي محيط المدينة، بينما قدرت الأمم المتحدة عدد المغادرين بنحو 100 ألف فقط بين منتصف آب ومنتصف أيلول. وأكدت أن مئات الآلاف لا يزالون عالقين، يعانون من ظروف المجاعة، وسط صعوبة تأمين وسائل النقل والسكن، وانعدام الثقة في أن هناك مكانًا آمنًا داخل القطاع.

وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن تهجير هذا العدد الكبير من السكان سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة. وأشارت مبادرة أممية لإدخال مساعدات عاجلة إلى أن أكثر من 86 ألف خيمة ومستلزمات إغاثية أخرى لا تزال تنتظر التصاريح للدخول إلى غزة حتى الأسبوع الماضي.