<
13 September 2025
الشرع يفجّر مفاجأة..!

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن لسوريا ارتباطات متعددة مع روسيا منذ سنوات طويلة، مشدداً على ضرورة الحفاظ عليها وإدارتها "بطريقة هادئة ورزينة".

وكشف الشرع، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الجمعة عبر "الإخبارية السورية"، أن اتفاقاً جرى قبيل سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024، بين المقاتلين الثوار والجانب الروسي. وقال: "عندما وصلنا إلى حماة في معركة التحرير جرت مفاوضات بيننا وبين روسيا، وعند وصولنا إلى حمص ابتعد الروس عن المعركة وانسحبوا تماماً من المشهد العسكري ضمن اتفاق تم التوصل إليه معنا".

وأضاف أن "الروس قدموا التزامات معينة إلى السلطة الحالية، والأخيرة بدورها قدمت التزامات، وقد وفى الطرفان بها حتى الآن".

وتُعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات رسمية تكشف الدور الروسي في عدم الدفاع عن نظام بشار الأسد، على الرغم من حمايته لسنوات، وهو ما عجّل بسقوطه. وقد أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عمّا إذا كان كلام الشرع يعني أن روسيا سهّلت انتصار الثوار على النظام السابق.

كما استُعيد الحديث عن الدور الذي لعبه وزير الخارجية الحالي أسعد الشيباني خلال المعارك في التفاوض مع الروس، وسط ترجيحات بوجود تفاهمات روسية ـ تركية بعد أن ضاقت موسكو ذرعاً بسياسات النظام السابق.

يُذكر أن روسيا تحتفظ بقواعد عسكرية في حميميم باللاذقية وطرطوس، وترتبط بعلاقات وثيقة مع دمشق منذ عقود، انطلاقاً من مصالح اقتصادية واستراتيجية تتعلق بالتواجد على ساحل البحر المتوسط.

العربية