فيما تستمر مفاعيل التهدئة الحكومية ولو مرحلياً بعد إقرار خطة الجيش، تتواصل زيارات الموفدين الدوليين للمتابعة عن كثب أميركياً وفرنسياً وسعودياً ملف حصر السلاح. وبالتوازي تحاول السلطة اللبنانية أن تعرض "منتوجات" تنفيذها للمطالب، وتقدم المساحيق التجميلية للإصلاح الذي يبقى شكلياً ما لم يطال الجوهر وتحديداً في استعادة الأموال المهربة وإعادة هيكلة المصارف.
ضمن هذا السياق حط في لبنان الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي جال على بعبدا والسرايا وعين التينة.
وقد اعرب رئيس الجمهورية جوزاف عون للودريان عن امتنانه للدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في التحضير لعقد مؤتمرين لدعم الجيش اللبناني، وإعادة الاعمار. وقال ان لبنان ماض في انجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية ليس فقط لانه مطلب دولي، بل لقناعة لبنانية راسخة بأن هذه الإصلاحات تشكل مدخلا أساسيا لعملية النهوض الاقتصادي.
وفي السرايا الحكومية أكد رئيس الحكومة نواف سلام للودريان أم القرارات الحكومية الأخيرة لجهة حصر السلاح بيد الدولة، لافتاً إلى أنّ هذا المسار أصبح خيارًا وطنيًا لا عودة عنه. كما عرض سلام أولويات عمل الحكومة في المرحلة المقبلة.
وبعد الظهر اقرت الحكومة في جلسة لها تعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والإتصالات. وفي وقت كانت قوى سياسية قد أصمّت الآذان بمطلب هذا التعيين لا بل اعتباره حلاً سحرياً، تبقى العبرة في عمل شفاف يؤدي إلى تحصيل حق المواطن اللبناني في الكهرباء والإتصالات، فلا يبقى ذلك مسألة "شك من دون رصيد" أمام المجتمع الدولي.
ميدانياً استمرت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دراجة نارية بين عين بعال والبازورية، وكذلك الوادي بين الزرارية وأنصار، وصولاً الى المنطقة الجردية بين جنتا والنبي شيت.