وبعد إلقاء القبض على شخصين مشتبه بهما، أطلقت السلطات الأميركية سراحهما إثر ثبوت عدم صلتهما بالواقعة، مما أثار التساؤلات بشأن الفاعل الحقيقي الذي تبخر من مسرح الأحداث.

وقال بو ماسون مفوض إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا بمؤتمر صحفي عقد بعد 4 ساعات من الواقعة، إن المشتبه به لا يزال طليقا، وأضاف: "هناك تحقيق ومطاردة جارية لمطلق النار".

وفي رسالة فيديو سُجلت في المكتب البيضاوي، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إدارته ستتعقب المشتبه به.

وقال: "ستجد إدارتي كل من ساهم في هذه الفظاعة وغيرها من أعمال العنف السياسي، بما في ذلك المنظمات التي تمولها وتدعمها".

أفادت جهات إنفاذ القانون أن الرصاصة أُطلقت من سطح مبنى مجاور، على بعد نحو 125 مترا من المنصة التي كان يتحدث منها كيرك.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن لقطات إضافية من زاوية مختلفة تظهر شخصا مستلقيا على سطح المبنى المجاور، يحتمل أن يكون مطلق النار.

كما يظهر مقطع فيديو ملتقط في أعقاب الحادثة مباشرة شخصا يركض على سطح المبنى المجاور، بينما سقط الحضور أرضا في حالة ذعر.

ويرتبط هذا المبنى المجاور بمبنى آخر أقل ارتفاعا منه، يعتقد أن المنفذ قفز إليه بسهولة قبل أن يفر هاربا.

وأظهرت لقطات بعد الحادث أن الشرطة وضعت شريطا فوق المبنى، ولاحقا أشارت إلى مشتبه به محتمل، مما قد يشير إلى صحة هذه الفرضية.

وأثناء عملية البحث، أجرى ضباط مسلحون عمليات تفتيش في أنحاء الحرم الجامعي، كما تداول المحققون صورا لشخص مشتبه به على شاشات الهواتف، وطلبوا من المارة المساعدة في التعرف عليه.

ووصف خبراء الهجوم بأنه "اغتيال مخطط له بدقة بأسلوب القناص".

وقال محلل شؤون إنفاذ القانون والاستخبارات في شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية جون ميلر، إن "إطلاق النار من مسافة بعيدة وغياب ضبط النفس يشيران إلى استراتيجية احترافية. يبدو أنه ليس حدثا عفويا بل شيء مخطط له".